لم تستطع الأندية السعودية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا إظهار قوتها الفنية والتنافسية خلال مواجهات الجولة الثانية من هذه المسابقة باستثناء الأهلي الحاصل على ثلاث نقاط كاملة، إلا أن أندية الشباب والنصر والهلال فقدت نقاطا ربما تكلفها كثيرا خلال المرحلة المقبلة، ويبدو أن هناك خللا في التحضير لهذه البطولة الآسيوية من الناحيتين النفسية والتكتيكية حتى أصبحت الأندية لا تعي خطورة تسجيل الفرق المنافسة أهدافا على أرضها. النصر بطيء ما زال فريق النصر يعاني من بطء بناء الهجمات على منافسيه، ويبالغ لاعبوه بتناقل الكرات العرضية التي أرهقت الفريق وفي الوقت نفسه ساعدت لخويا هذه المرة أن يتراجع لاعبوه إلى مواقعهم الدفاعية، وكذلك تكثيف منطقة الوسط من أجل استخلاص الكرة من لاعبي النصر وعدم منحهم أي مساحة، مستغلين مبالغة لاعبي النصر في تمرير الكرات العرضية وعدم تنويع اللعب تارة باللعب الطولي وتارة بالكرات العرضية، حتى والنصر يقترب من التقدم بهدفين بعد ركلة الجزاء الضائعة من أقدام محمد السهلاوي، وكذلك الانفرادية لهذا اللاعب إلا أن الفريق "الأصفر" يحتاج إلى اللعب بسرعة أكثر خلال المرحلة المقبلة. الشباب والشوط الواحد استمرت معاناة فريق الشباب بتقديم شوط مثالي في كل مباراة منذ استلام البرتغالي باتشيكو مهماته الفنية، وهذا ما حدث خلال مواجهة مع فريق باختاكور حينما قدم لاعبوه شوطا مثاليا على مستوى الأداء والنتيجة، ولكن تبدل الحال مع بداية الشوط الثاني حينما سيطر الفريق الضيف على منطقة المناورة، وحول تأخره بهدف إلى التقدم بهدفين وكان قريبا من تحقيق الهدف الثالث، إلا أن هدف الشباب الذي سجله البديل نايف هزازي أوصل رسالته لمدربه أنه الأحق بالمشاركة وليس الجلوس على دكة البدلاء حينما سجل هدف التعادل مع مرور الدقيقة 84، خصوصا وهو من سجل هدفي الفريق في الشعلة قبل هذه المباراة. الهلال مرتبك لم يحسن مدرب الهلال الجديد اليوناني جيورجوس قراءة فريقه قبل مضيفة فريق السد حينما أخرج مهاجمه الصريح يوسف السالم واستعان بمواطنه ساماراس، وهو ما منح دفاع السد راحة كبرى من وجود مهاجم في منطقة الجزاء، وتم بعد ذلك التركيز على محاصرة لاعبي الطرف الكعبي والفرج وكذلك البديل ساماراس، وبذلك فقد الهلال خطورته القريبة من المرمى ومنح هذا التبديل وسط وهجوم السد للاندفاع هجوميا دون تردد في ظل عدم وجود هجوم صريح في فريق الهلال، وأربك هذا التبديل لاعبي الهلال كثيرا حينما عاشوا صعوبة تهديد مرمى السد، خصوصا والفريق خلال الشوط الأول كان ندا قويا استطاع تهديد مرمى السد بعدد من الكرات. الأهلي الأكثر إقناعا حصول الأهلي على الثـلاث نقاط كاملة من أمـام منافسـة الأوزبكــي ناساف كانت أفضل نتائج هذه الجـولـة للفـرق السعودية، إلا أن تسجيل ناساف هــدفــا في هذه المباراة قلص ولو بجــزء بسيط من أهمية هذا الفوز، حتى والفـريق الأهلاوي يلعب هذه المباـراة نـاقصــا بعض لاعبيه، إلا أن المنــافس لا يملك الخبرة والتمرس اللذين يتميز بهما الأهلي، إضافة إلى أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره.