هناك كثير من الأمثلة والنصائح والعظات التي نأخذها عندما نسمعها بخفة على أنها مجرد كلام جميل مُنمّق موجود في التراث والكتب التي تركها لنا من قبلنا لتكون حكمًا جميلة نُعلقها في مجالسنا الخاصة، أو وراء مكاتبنا. *** هناك قصة الرجل الذي كان يسير بجانب بستان ووجد تفاحة فأكلها، فأنّبه ضميره فقرر أن يذهب لصاحب البستان ويعطيه ثمنها أو يسامحه بها.. فعرض عليه الرجل تزويجه ابنته التي وصفها بأنها خرساء عمياء صماء مشلولة.. فوافق تكفيرًا لفعلته ليجد عند دخوله عليها أنها غير ما وصف الأب.. ولما سأل الأب لماذا وصفها بالعمياء والخرساء والصماء والمشلولة.. أجابه: هي عمياء عن رؤية الحرام، وخرساء صماء عن قول وسمع ما يغضب الله، ومشلولة عن السير في طريق الحرام. وكان ثمرة هذا الزواج هو الإمام أبوحنيفة النعمان. *** لا أدري مدى صحة الرواية السابقة.. ولكن أمامنا رواية حقيقية بطلها رجل أمريكي مُعدم اسمه «بيلي هاريس» مرّت عليه سيّدة وضعت في كوبه مبلغًا بسيطًا ومعه خاتم ألماس سقط من إصبعها في الكوب دون أن تدري. ورغم علم «هاريس» بقيمة الخاتم إلا أنه أعاده لها. وبلغ سرور وعرفان السيدة «سارة» وزوجها «بيل كريجسي» بعودة الخاتم لقيادة حملة تبرعات لـ»هاريس» على شبكة الإنترنت جمعت نحو مائتي ألف دولار مكّنت بيلي هاريس أن يشتري منزلاً وسيارةً ويبدأ عملاً تجاريًا صغيرًا. إنها الأمانة تجدها في كل أنواع البشر فكُلهم خلقُ الله. #نافذة: لا أخشى أمانة المعدمين.. خشيتي هي من أمانة بعض الأثرياء الذين تكون خشيتهم من الفقر أكبر من خشية الفقير الذي لا يملك شيئًا يخشى عليه!! nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com