انطلقت فعاليات خيمة ابن المقرب الثقافية في نادي الاحساء الأدبي وسط حضور كبير من أدباء وأديبات ومثقفي ومثقفات محافظة الاحساء، حيث أقيمت يوم الاحد الماضي اولى فعاليات البرنامج الرمضاني بإدارة من نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان وحضور رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري الذي تحدث عن مشروع دليل أدباء المملكة الذي تعتزم وزارة الثقافة والاعلام تنفيذه وهو ما يستدعي كتابة اسماء الأدباء في النموذج الموجود على موقع النادي، حيث يهدف المشروع لتوفير سجل كامل للمساعدة في إنشاء الفعاليات المناسبة داخل وخارج المملكة. كما دعا الشهري الشعراء وكتاب السرد ممن أصدروا مجاميع شعرية أو سردية ولم يتم ذكرهم في معجمي النادي لأن يقوموا بتعبئة نموذج التسجيل؛ لأجل إصدار الجزء الثاني من كل معجم. ثم تداخل بعض الأدباء ومنهم الشاعر محمد الجلواح، والمسؤول الإعلامي للنادي القاص عبدالجليل الحافظ، والفنان التشكيلي أحمد العبدرب النبي، والشاعر جاسم الصحيح، والشاعر محمد السالم، والدكتور مختار عطاالله، والدكتور حمد المري، والقاص د.محمد البشير، والشاعر المصري عاطف الأصفر، إضافة لمداخلة من الجانب النسائي للشاعرة تهاني الصبيح وهناء المهنا. وشهدت الليلة الثانية لبرنامج خيمة ابن المقرب التي اقيمت يوم الثلاثاء الماضي حضورا وتفاعلا قويا، خصوصا وأن موضوعها اختص بالاشادة بالجنود البواسل على ثغور الوطن، حاملين أرواحهم على أكفهم يقدمونها ذودا وصونا للوطن ضد كيد أي معتدٍ. وكانت افتتاحية الأمسية عند نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان بكلمة عبر فيها عما جاشت به قلوب كل أبناء الوطن في حبهم لوطنهم، ثم كانت أول قصيدة للشاعر عبدالله الخضير قال فيها: في عالمي ألمي المقدس يسأل هل كل أسراب الطيور سترحل؟ هل كل جنات الوجود رهينة للموت إذ يطوي الجمال ويذبل هل كل أحلامي عذابات النوى فأنا سأمضي للحياة وآمل ما زلت في حقلي أوحد تربتي فأمام محكمة النخيل سأسأل ثم قصيدة للشاعرة تهاني الصبيح تقول فيها: هل ظن وجه الغدر أن وجوهنا شاخت وأرهقها التوجع والحزن وبأن لحمنا يهز جورها زيف من الأوهام يزرعه العفن أما الشاعر جاسم عساكر فكانت قصيدته مفتوحة بقوله: وطني يسيل الحب في أكوابه من صفو مشربه لطيب شرابه يحنو على أعدائه مترفقًا وكأنه يحنو على أحبابه هو خارج الإعراب إلا أنه يتفلسف العشاق في إعرابه وطن إذا شابت عوارض غيره وافاك يرفل في ثياب شبابه واختتم القصائد الشاعر جاسم الصحيح الذي قال: وطني أقمتك في حشاي مزارا ونصبت حولك أضلعي أسوارا ورفعت ذكرك في قبة محروسة بهواجس في جانحي سهارى وكانت للكلمة المنثورة حضورها حيث عبر الأديب عبدالله الجلال عن الأمن والأمان الذي تنعم به المملكة، وما تقدمه لبلاد العالم من مساعدات وأن تكون حمامة السلام التي تشدو بالألحان في كل مكان، إلا أنها في ذات الوقت صقر يحرس عشه من اعتداء أي معتدٍ. فيما ارسل الشاعر محمد الجلواح عبر كلمته رسالة إلى بواسل البلاد على الحدود لحماية وأمن كل المواطنين من كل عدو يريد بالبلاد الضرر والسوء، مذكرا بأن شهر رمضان المبارك هو شهر انتصار لكل راية خير منذ بدر الكبرى إلى يومنا هذا. مشاركون في أمسية «جنود الحزم»