توقع عدد من المستثمرين في تجارة الجلود أن تكون عوائد القطاع منخفضة هذا العام خلال موسم عيد الأضحى قياسا بالمواسم السابقة نظراً لانخفاض معدلات الطلب العالمي على الجلود. وقال نائب رئيس اللجنة الفرعية للدباغة والصناعات الجلدية في غرفة جدة سابقا خالد عبدالقادر الدقل ل"الرياض" إن أعمال تصدير الجلود في هذا العام ليست مشجعة وخصوصا بالنسبة للأنعام التي يكثر ذبحها في المملكة مشيراً الى أن الاستفادة من جلود الأضاحي التي يتم ذبحها في المشاعر المقدسة هي الأخرى منخفضة جداً على عكس ما يعتقد الكثيرون ومرد ذلك طريقة تعامل الجزارين مع الجلد في أثناء عملية الذبح والتي غالباً ما ينتج عنها فقداته لحوالي 80 % من قيمته بعكس المسالخ في بقية المدن والتي تحرص المسالخ على أن يحتفظ الجلد بقيمته وذلك بالاتفاق مع تجار الجلود المتعاقدين معها. بدوره قال المتعاقد بتجارة الجلود عبد المنعم محمد إن المملكة تعد من أكبر الدول المصدرة للجلود على مستوى العالم، ولكنها للأسف الشديد تستورد 90 % من احتياجها من المصنوعات الجلدية ويعود ذلك في المقام الأول الى تأخر صناعة الجلود محليا بسبب قلة المصانع وعدم توفر اليد العاملة المدربة وتتراوح كميات الجلود التي تتوافر يوميا بالسوق السعودي بين 45 ألف طن و70 ألف طن ولكن الاستفادة من تلك الكميات لا تتجاوز 30% فقط منها حسب تقديرات الكثير من المتعاملين في السوق. يذكر أن تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث يورو مونيتور انترناشيونال قدر حجم صادرات وواردات الجلود على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي التي يعد السوق السعودي أضخمها ب3،9 مليارات دولار وذلك بالنسبة للعام 2013.