تقرير الاستثمار العالمي: 957 مليون دولار حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى البحرين في 2014 أطلق مركز مينا للاستثمار ومجلس التنمية الاقتصادية، بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، تقرير الاستثمار العالمي 2015 انطلاقاً من مملكة البحرين. وكشف تقرير (اونكتاد) الجديد، عن بلوغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى مملكة البحرين، خلال العام الماضي 957 مليون دولار، فيما بلغت نسبة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، من تكوين رأس المال الثابت الإجمالي 22.4%، مقارنة مع 19.3% في العام 2013. وبين التقرير ان حصص البحرين من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الداخلة إليها في العام 2014 بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت 55.4%، مقارنة مع نسبة 54.3% في العام 2013. وأعرب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي على هامش حضوره صباح اليوم المؤتمر الصحافي الخاص بالتقرير، عن تفاؤله بقدرة الاقتصاد الوطني على الحفاظ على قاعدة صلبة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة خلال السنوات القادمة. وأكد الرميحي ان مجلس التنمية الاقتصادية مايزال يرى وجود اهتمام كبير من قبل العديد من المستثمرين للتواجد في المملكة عبر ضخ تدفقات رأسمال جديدة في عدة مشاريع نوعية على ارض البحرين. وبين الرميحي ان البحرين تمتلك العديد من العوامل والمقومات ما يجعلها محط أنظار جميع المستثمرين حول العالم، خاصة وان موقعها الجغرافي الاستراتيجي في بيئة منتعشة وقربها من أكبر اقتصاد في منطقة الخليج ممثلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وانفتاحها على العالم وتوافر الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والمثقفة. كما جدد الرميحي ثقته بتميز البحرين مستقبلاً على صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع تبني الحكومة للكثير من مشاريع تطوير البنية التحتية بأحجام استثمار ضخمة، على غرار مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، وشروع شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بإنشاء خط الصهر السادس، والمضي قدماً في تلبية احتياجات المواطنين من الوحدات السكنية وإنشاء مدن إسكانية جديدة. وفي استعراضه لأبرز ما تناوله تقرير الاستثمار العالمي 2015، قال خبير اتجاهات الاستثمار لدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) الدكتور محمد شيراز بالي خلال المؤتمر الصحافي، ان دول مجلس التعاون الخليجي ما تزال تستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا، مشكلة ما نسبته 60% من الإجمالي. ولفت بالي الى انخفاض الاستثمار الاجنبي المباشر على صعيد العالم بمعدل 16%، حيث بلغت قيمته 1.23 تريليون دولار في عام 2014، عازيا ذلك الى هشاشة الاقتصاد العالمي واشتداد المخاطر الجيوسياسية، اضافة الى تصفية بعض الاستثمارات الكبيرة. وذكر بالي ان الصين أصبحت أكبر مستفيد من الاستثمار الأجنبي المباشر في العام الماضي، تليها هونغ كونغ والولايات المتحدة الأمريكية. فيما اجتذبت الاقتصاديات النامية مجتمعةً 681 مليار دولار، وهي لا تزال المنطقة الرائدة من حيث حصتها من تدفقات الاستثمار العالمي الوافدة، والتي تضم كل من الصين وهونغ كونغ وسنغافورة والبرازيل والهند. وبين بالي ان التقرير أظهر تواصل تراجع الاستثمار الاجنبي المباشر القادم الى منطقة غرب آسيا، حيث انخفض بنسبة 4% ليصل الى 43 مليار دولار، وبقيت تركيا المتلقي الأكبر للاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى هذه المنطقة بمجموع تدفقات بلغت 12 مليار دولار. ولفت بالي الى ان التقرير يتوقع ان يتعافى الاستثمار الاجنبي المباشر خلال 2015، مع نمو التدفقات على الصعيد العالمي بنسبة 11% لتصل الى 1.4 تريليون دولار في عام 2015.