طرح عضو مجلس إدارة نادي التضامن سعد البغيلي مبادرة جديدة عبر «الراي» يرى انها تفتح المجال مجددا امام ايجاد حل لمشكلة نادي التضامن المستعصية. وقال انه على استعداد لتقديم استقالته من مجلس الادارة فورا بشرط ان يقوم زميله رئيس المجلس بتقديمها ايضا في التوقيت نفسه. وصرح لـ «الراي» قائلا انه اضطر الى اللجوء لهذه الخطوة بعدما فشلت محاولته الاولى التي اعلن فيها عبر جريدة «الراي» ايضا عزمه على تقديم استقالته مع الاعضاء الخمسة الذين يمثلون الاقلية في المجلس والذين سبق لهم ان اعلنوا نيتهم بالاستقالة لكن عددهم لا يسمح باعتبار المجلس مستقيلا ولذلك رأى الانضمام اليهم لاكمال النصاب اللازم على ان يعاد انتخاب مجلس ادارة جديد يتسلم المهمة في المرحلة المقبلة لكنه فوجئ ببيان اعلنته مجموعة الخمسة بأن خطوة البغيلي جاءت متأخرة. واضاف ان ما دفعه الى الاقدام على الخطوة الاخيرة هو احساسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقة بصفته رئيسا سابقاً لمجلس الادارة، متمنياً على الرئيس الحالي عادل الهلفي التحلي بهذه الروح للخروج من الازمة. وامتدح البغيلي الخطوة على اساس ان العضوين الجديدين يمكن ان يساهما بشكل كبير في حل الاشكال القائم وقال: «اذا نجح العضوان الجديدان من قائمة الهلفي فإن الغلبة ستكون لهم اذ سيصبح عدد اعضائهم 6 ويتم اختيار الرئيس من بينهم اما اذا تم انتخاب العضوين من القائمة التي ينتمي اليها البغيلي فإن الغلبة ستكون لهم اذ سيصبح عدد اعضائهم في المجلس سبعة ويتم اختيار الرئيس من بينهم. اما اذا تم انتخاب واحد من كل قائمة فإن الرئيس سيكون من بين الغالبية داخل المجلس». ولفت الى انه اراد بهذه الخطوة التأكيد على انه لا يسعى الى رئاسة النادي في الفترة المقبلة وان هدفه يتمثل في تجاوز الازمة التي امتدت 15 شهرا مذكرا بأن النظام الاساسي المعمول به حاليا يمنع العضو المستقيل من الترشح للانتخابات التكميلية او الانتخابات التالية. يذكر ان مجلس ادارة نادي التضامن منشق على نفسه حيث تديره مجموعتان، الاولى تضم خمسة فقط من مجلس الادارة وهم الرئيس عادل الهلفي وخالد شبيب وفهد مطلق ومشاري علي ومفرج المسيلم والمجموعة الثانية تمثل الستة (الغالبية) وهم امين السر خالد رابح وسعد البغيلي وحباب المويزري وسالم الفعم وحربي العدهان واحمد النمران، وقد عقدوا اجتماعات عدة خلال الفترة الماضية لم يحضرها الجانب الآخر الا ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لم تعتمد المحاضر. كما طلب مجلس الادارة شطب عدد من لاعبي كرة الطائرة الا ان الاتحاد المعني طلب قرارا معتمدا في محضر اجتماع رسمي، ما دفع مجموعة «الغالبية» الى اللجوء الى هيئة التحكيم الرياضية التابعة للجنة الاولمبية الكويتية لاعتماد المحضر. وقد ترافع في هذا الاشكال عن مجموعة «الغالبية» المحامي سعد البغيلي الذي اقنع هيئة التحكيم بصحة اجتماعات الغالبية ودحض فكرة عدم انعقاد اجتماعات المجلس لثلاثة اشهر متتالية والذي استندت اليه ادارة الفتوى والتشريع في اعتبار المجلس مستقيلا. ولما كانت «الهيئة» لا تعترف بهيئة التحكيم الوطنية التي انشئت بقرار من رئيس اللجنة الاولمبية بالمخالفة للقوانين الرياضية المحلية بالاضافة الى انها تخشى تطبيق قرار ادارة الفتوى والتشريع وتشكيل لجنة موقتة حتى لا يعد ذلك تدخلا حكوميا في الشأن الرياضي ما يمهد لايقاف رياضي دولي محتمل، فقد ظل الوضع على ما هو عليه والكل يتوجس خيفة من الاقتراب منه. ويمر التضامن حاليا بأسوأ حالاته فهو محروم من الدعم المالي المستحق له من الدولة بسبب الانقسام وقد تردت اوضاع الفرق بشكل لافت وتم تسريح بعض اللاعبين بينما «هربت» مجموعة من المدربين وتم ترحيل العاملين والموظفين وقد يستمر الوضع كذلك اذا لم يأت الحل من داخل النادي. معلوم ان هذه «الشرباكة» سببها القانون رقم 26 لسنة 2012 والقوانين المعدلة له والتي تغل يد «الهيئة» في الرقابة الإدارية وتحصره فقط في حرمان الهيئات الرياضية من أنواع الدعم كافة في حال مخالفتها للنظام الأساسي. «المسبح الأولمبي» باسم فهد الدويلة وافقت الجمعية العمومية العادية لنادي التضامن في اجتماعها الذي عقدته مساء اول من امس على اعتماد التقريرين الاداري والمالي والميزانية المقترحة للموسم المقبل كما تمت الموافقة على تسمية المسبح الاولمبي في النادي باسم المرحوم بإذن الله فهد حمود الدويلة. وكانت الهيئة العامة للشباب والرياضة تحفظت على التقريرين ورفضت عقد الاجتماع لعدم موافاتها بجدول الاعمال واسماء اعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم الحضور. وعليه فإن «الهيئة» لن توافق على القرارات التي اتخذت في الاجتماع وستعتبرها كأنها لم تكن.