سافر رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني الذي يبدو غير قابل للحل، مقترحاً طريقة جديدة للتقدم إلى الأمام تشمل قراراً أممياً ممكناً يرسم الخطوط العريضة لإنهاء حالة الجمود الحالية وعرض مساعدة من الأوروبيين والدول العربية. الزعماء الإسرائيليون أعربوا عن عدم ترحيبهم بالمقترح الفرنسي، بينما استقبله الفلسطينيون بأدب وفتور معاً، حيث قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الفرنسي، إنهم سيفعلون ما في وسعهم لدعم المبادرة الفرنسية، وفق ما نقلته وكالة «معاً» الإخبارية الفلسطينية، أما الدبلوماسيون الأميركيون، فقد كان موقفهم غامضاً. ففي جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي، لم تجب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة «سامنتا باور» بشكل مباشر عندما سُئلت حول ما إن كانت الولايات المتحدة ستستعمل الفيتو ضد قرار فرنسي يدعم قيام دولة فلسطينية. وخلال زيارته إلى القاهرة ورام الله والقدس التي دامت يومين، سعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى التسويق لفكرة مبادرة تقودها فرنسا تروم إعادة إطلاق عملية السلام بدعم من «مجموعة الدعم الدولية» المشكَّلة من الاتحاد الأوروبي والدول العربية، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ومنهم الولايات المتحدة. وقال فابيوس: «لقد مرت 40 سنة»، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية الذي بدأ عام 1967، مضيفاً «ينبغي علينا أن نقوم بتكييف الطريقة حتى يستطيع العرب والأوروبيون والأميركيون مواكبة الأشياء». كما حذر فابيوس من أن حالة الجمود يمكن أن «تشعل» المنطقة. ويذكر في هذا السياق أن مسلحاً فلسطينياً أطلق النار على إسرائيلي في الضفة الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع فأرداه قتيلاً، بينما طعن فلسطيني آخر جندياً من دورية الحدود في المدينة العتيقة في القدس. ... المزيد