اتهم المذيع المصري في قناة «الجزيرة» أحمد منصور في مؤتمر صحافي ممثلين في الحكومة الألمانية بـ «الوقوع تحت التأثير السياسي لنظام السيسي»، معتبراً أن القاهرة نجحت في تصدير «نظامها القمعي إلى ألمانيا». واتهم منصور الذي اعتُقل في برلين لمدة يومين، ممثلي الحكومة الألمانية بأنهم جعلوا أنفسهم ألعوبة بيد الحكومة المصرية. وقال في مؤتمر صحافي عُقد أمس الثلثاء (23 يونيو/ حزيران 2015) بالعاصمة برلين: «يؤسفني أن الحكومة المصرية نجحت في استخدام بعض الأشخاص في الحكومة الألمانية لمصالحها الخاصة». وأضاف الصحافي الحامل للجنسيتين المصرية والبريطانية: «أخشى أن نظام السيسي القمعي الإرهابي تمكن من تصدير جزء من دكتاتوريته وقمعه وتجاوزه للقوانين إلى ألمانيا»، معتبراً أن اعتقاله في مطار تيغل ببرلين «شابه شيء من التلاعب». لكن منصور لم يقدم في المؤتمر الصحافي أية أدلة على وقوع الحكومة الألمانية تحت تأثير القاهرة السياسي فيما يتعلق باعتقاله. يُذكر أن المدعي العام الألماني في برلين قرر أمس الأول (الإثنين) إطلاق سراح منصور وعدم تسليمه إلى مصر بعد أن كانت السلطات الألمانية قد أوقفته يوم السبت الماضي في مطار تيغل. وعقد منصور مؤتمراً صحافياً في العاصمة (برلين)، بعد أن أطلق سراحه من قبل السلطات الألمانية التي احتجزته بموجب حكم قضائي صادر في حقه بمصر والقاضي بحسبه لـ15 عاماً بتهمة تعذيب محامٍ أثناء أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني. واستهل منصور كلمته بالشكر للساسة الألمان بحزب الخضر والتحالف المسيحي الديمقراطي، والاجتماعي الديمقراطي، وباقي من وصفهم بأحرار العالم الذين ساندوه في قضيته. وخصّ منصور الشكر للنائب العام الألماني الذي قال عنه إنه «لم يستسلم للضغوط السياسية والدبلوماسية التي مورست عليه، متشبثاً بنزاهة القضاء الألماني».