لعل من ابرز عوامل التحفيز لأي فريق على المستطيل الاخضر هو وجود جمهور منظم بوجود قائد يشعل الحماس في المدرج تجاه اللاعبين، ويدخل الرعب لدى لاعبي الخصم من خلال الاهازيج المفضلة واظهار المدرجات بصوت واحد، ومن ابرز الأمثلة عالمياً الاندية الاوروبية من دون تحديد والتي تساند الفريق من بداية المباراة حتى نهايتها برتم واحد سواء كان فريقها خاسراً او فائزاً وهو ما يجعل اللاعب يبذل مجهوداً اكثر بدافع التشجيع المحفز تاركاً قوة الفريق المقابل آخر اهتماماته، الهلال الذي يمتلك اكبر قاعدة جماهيرية في السعودية والخليج والعرب كان يفعل ذلك قبل بضعة اعوام بقيادة شخص يعرف كيف يتعامل مع احداث المباراة والمشجع الحاضر للمباراة وتوظيف دقائقها حسب وضع الفريق وهو ابراهيم حقوي فقد كان يقود المدرج الازرق بالكامل سواء من الناحية الانضباطية او القيادة بالتشجيع وتنظيم الاهازيج، ولكن الفترة الأخيرة شهدت ضياع هوية المدرج الهلالي مع الاحترام للقائمين عليه في الوقت الحالي، ولكن مايحصل هو اختلاط الحابل بالنابل لعدم التنظيم فالرابطة في وادي والجمهور المقابل في وادٍ آخر ولا يمكن تفعيل ذلك الا بشخص خبير، ولعل قيادة حقوي في مباريات كأس آسيا في فترات سابقة جعلت من هذا المدرج صوتاً عذباً يطرب المشاهد والمستمع له لترتيب الاهازيج وتوحيد الصوت مما يجبر جميع الجماهير الحضور والمشاركة وهو ماينقص المدرج الحالي. الجماهير بشكل عام تحتاج الى اهتمام اداري لما لها من تأثير إيجابي على فرقها ولرفع الروح المعنوية للاعبين وإضافة رونق خاص للمباراة لكل من يشاهدها او يحضرها في الملعب، الغيورون على الهلال يطالبون بتفعيل دور الرابطة بشكل افضل وايجاد شخص يستطيع تنظيم وقيادة المدرج بشكل يجبر الجمهور على الحضور والمشاركة ومثل ما كان في فترة رئاسة الامير محمد بن فيصل يومها شهد المدرج الازرق قوة وحضوراً مميزاً بفعل التنظيم.