في مبادرة سلمية جديدة للمجتمع المدني ومن باب التعاطف مع الشعب الفلسطيني، يتجه أسطول الحرية الثالث من اليونان إلى ميناء غزة، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من ثماني سنوات. ويتوقع أن يكون إبحار الأسطول المكون من ثلاث سفن على الأقل قبل نهاية الشهر الحالي، وعلى متنه عشرات من البرلمانيين والمسؤولين من جنسيات مختلفة ويقول النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد غطاس: اليمين الإسرائيلي مندفع بكل قوته ضدنا، وهذا يشير إلى أنه بمجرد أن بدأ الأسطول بالتحرك، فقد وضع قضية غزة والحصار والوضع اللاإنساني الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة على رأس جدول الأعمال في إسرائيل، وأملي أن يصبح هذا أيضا الوضع في أوروبا وفي العالم كله ولضمان سلاسة المبادرة، قرر المنظمون إجراء دورات تدريبية للمشاركين بهدف التمكن من المقاومة السلمية، تحسبا لأي اعتراض من الجيش الإسرائيلي للأسطول في البحر ويقول شارل أندرسون قبطان سفينة سويدي: من المهم جدا أن نلجأ إلى المقاومة السلمية، ولن نترك لهم مبررا لاستعمال العنف ضدنا، وإذا لجأوا إلى ذلك بهدف إيقافنا في المياه الدولية، فهم من سيكون المخالف للقانون وليس نحن ويقول عيسى بوقانون موفد يورونيوز إلى إحدى الجزر اليونانية: لم يكشف المنظمون عن موعد انطلاق أسطول الحرية الثالث ولا عن مكانه، فهم يخشون من أن تمارس اسرائيل ضغوطا على الحكومات الأوروبية لمنع التوجه نحو غزة، فإسرائيل ترى أن الأسطول يهدف إلى إعلان حرب ضدها وتلطيخ صورتها، بينما يقول المنظمون إنهم يطمحون إلى إنهاء الحصار عن غزة سلميا، لتشجيع التجارة ومساعدة الشعب الفلسطيني