باشر الجيش المصري حفر خندق في شمال سيناء على طول الحدود مع غزة بحجة منع التهريب ليعزز المنطقة العازلة التي تقيمها السلطات المصرية منذ أشهر, والتي تسببت في تهجير آلاف السكان, خاصة في منطقة رفح. وقالت مصادر أمنيةإن الخندق الذي يبعد كيلومترين عن الحدود يسير بطريق التفافي، وسيكون عمقه عشرين مترا وعرضه عشرة أمتار,وأضافتأنهتم تحديد مسارات للمركبات والمارة. وتابعت أن الخندق سيساعد على رصد الأنفاق التي ما زال يجري استخدامها في عمليات التهريب والتي تقول السلطات المصرية إنها خطر على البلاد. ووفقا للمصادر نفسها فإنه بعد اكتمال حفر الخندق لن تستطيع أي مركبة أو فرد المرور في الشريط الحدودي إلا عبر الخندق. وانتقد بعض السكان في شمال سيناء الخندق قائلين إنه خنق حركة المرور, وتسبب في تدمير مزروعاتهم التي يعيش عليها كثير من المزارعين في المنطقة. وكانت السلطاتالمصرية ضاعفت إلى كيلومتر عمق منطقة أمنية عازلة على حدودها مع قطاع غزة. وبدأت إقامة هذه المنطقة الخريف الماضي بعد هجمات دامية استهدفت الجيش والأمن المصريين في شمال سيناء, وتبناها تنظيم أنصار بيت المقدس الذي تحول نهاية العام الماضي إلى تنظيم ولاية سيناء بعدما بايع تنظيم الدولة الإسلامية. وضمن مخطط المنطقة العازلةتم هدم مئات المنازل فيمدينة رفح, وقال محافظ شمال سيناء مطلع العام الحالي إن السلطات تعتزم إزالتها بالكامل ثم بناء مدينة رفح جديدة. وأعلنت الحكومة المصرية أنها ستعوض السكان الذين يجري هدم منازلهم وتجريف مزارعهم بشمال سيناء.