شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب جان اوغاسابيان، أمس، على أن «المطلوب موقف سياسي جامع في لبنان حول تأثير وجود حزب الله في سوريا، الذي يعرض البلاد للمخاطر، من أجل العودة إلى وثيقة بعبدا وعلى أساسها يمكن فيما بعد إعادة العجلة للعمل التشريعي».. ولفت عضو كتلة «الكتائب» سامي الجميل في حديث إذاعي أمس إلى أن «حزب الله ضائع ومتخبط، كما أنه فقد كل الحس اللبناني، وهو يشارك في معركة إقليمية إلى جانب إيران بوجه الفريق الآخر»، وأوضح أن «حزب الله تحدث معنا بالأمس، كما يتحدث مع الإسرائيلي». وأضاف أنه «للأسف، لبنان اليوم بعيد كل البعد عن الحياد الذي يمثل خلاص لبنان».. وأشار إلى أن «حزب الله يتصرف بطريقة يدمر فيها البلد، ويدمر الروحية اللبنانية والعيش المشترك، ونحن في منتصف الحرب اللبنانية لم نسمع ما نسمعه من حزب الله اليوم، ولم نصل إلى خطاب التخوين الذي يخوضه حزب الله اليوم». الى ذلك أقدم عدد كبير من مناصري حزب الله ليل أمس الأول على قطع إحدى الطرقات في ضاحية سن الفيل شرق بيروت ذات الأغلبية المسيحية احتجاجا على ما ورد في برنامج «بس مات وطن» على قناة «ال بي سي» اللبنانية من تقليد للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وشهدت المنطقة استنفارا غير مسبوق وتوتر شديد بين شبان مسيحيين من سن الفيل وآخرين شيعة من حي النبعة المجاور، الذين هتفوا تأييدا لحسن نصرالله.. كما تجمع نحو مئة شاب أمام سراي بعلبك شرق لبنان احتجاجًا على ما ورد في البرنامج.. واستنكرت جمعية «إعلاميون ضد العنف» أمس رد الفعل «الموجه والمبرمج من قبل حزب الله احتجاجا على تقليد شخصية الأمين العام للحزب حسن نصرالله، في برنامج «بس مات وطن».. ودعت الجمعية الأجهزة الأمنية والقضائية إلى «توقيف كل من يظهره التحقيق فاعلا ومشاركا في قطع الطرقات والشغب».. ورأت الجمعية أن «ردود فعل حزب الله تؤكد مرة تلو الأخرى أن هذا الحزب لا يقيم أي اعتبار للدولة والمؤسسات بدليل احتكامه باستمرار إلى سلاحه وعضلاته، ودعته إلى الإقلاع عن هذه التصرفات الميليشياوية، التي تزيد قناعة اللبنانيين بضرورة نزع سلاحه اليوم قبل الغد، وذكرته بأن أسلوب الترويع والتهديد والإرهاب لا يستقيم مع اللبنانيين، إنما يزيدهم صلابة وعزما على مواجهة هذه الحالة التي تبقي لبنان مخطوفًا وتهدد أمنهم واستقرارهم وحريتهم». سياسيًا أشار رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، إلى أن «نواب الأمة لن يخافوا بل سيذهبون إلى جلسة تصويت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، ولفت إلى أن «الشعب اللبناني لن يخاف من التهديدات وسينتخب كما يشاء»، وشدد على «ضرورة إحياء مؤسساتنا الدستورية من جديد، فمن دونها لا وجود للبلد، وفي طليعة هذه المؤسسات رئاسة الجمهورية، ومن هنا تأتى أهمية إجراء انتخابات فعلية للرئاسة الأولى». وتابع جعجع: «إن من يبشرنا بأنه لا انتخابات دون توافق فهؤلاء ليسوا ديموقراطيين باعتبار أن الانتخابات تعني انتخابات وليس Loya Jirga، أما التسويات والتفاهمات التي كانت تحصل في الغرف المغلقة قد ولت أيامها وحلت مكانها الديموقراطية والحرية والسيادة والاستقلال الفعليين».