أحدث ملتقى الأوقاف الثاني الذي نظمته لجنة الاوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض واختتم فعالياته نهاية الاسبوع الماضي برعاية معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح ال لشيخ وبحضور رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الزامل وعدد من أصحاب السمو الملكي الامراء، أحدث أصداء واشادات واسعة من كافة الجهات الحكومية والمؤسسات من داخل المملكة وخارجها التي تقوم على الوقف وكذا من الشخصيات المعتبرة المعنية بالوقف من أصحاب المعالي الوزراء والفضيلة القضاة والمستشارين والمحامين، وذلك نتيجة العمل المتقن والتخطيط المسبق المعد بأحكام لمناقشة كافة الامور التي تتعلق بتطوير ورفع شأن الاوقاف بالمملكة . ولعل هذا النجاح يحسب للعاملين في هذه اللجنة الفتية لجنة الاوقاف بالغرفة وعلى رأسهم الشيخ بدر بن محمد الراجحي رئيس اللجنة وكافة معاونيه ومنفذي الخطط من منسوبي هذه اللجنة التي وفقت في إحداث حراك فاعل واعادة التذكير بأهمية هذا العمل الاسلامي العظيم وكان لهم ما ارادوا عبر مشاركة شرائح مختلفة من أصحاب الشأن من خلال اوراق العمل التي طرحت في فعاليات الملتقى وعبر التوصيات التي كانت في مستوى الحدث بانتظار تفعيلها باذن الله. تجربة اوقاف الشيخ محمد الراجحي نموذجاً حظيت تجربة أوقاف الشيخ محمد الراجحي رحمه الله باشادات واسعة وثناء كبير على حجم العمل المتنوع لصالح العمل الوقفي الذي تجده مختلف الجمعيات الخيرية من دعم منقطع النظير وعلى التنظيم المؤسس في آليات العمل الوقفي وفق ورقة العمل التي عرضها بدر الراجحي وأكد رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بالرياض، بدر بن محمد الراجحي، أن نجاح تجربة أوقاف والده الشيخ محمد الراجحي (رحمه الله)، ارتكزت على عدة مقومات أساسية، أبرزها تنوع أعيان الأوقاف استثمارياً، حيث تشمل عقارات، وأسهماً، وفنادق، ومزارع؛ وذلك لتخفيف المخاطر، وتنويع الاستثمارات. وقال في ورقة العمل التي ألقاها «الراجحي» في ملتقى الأوقاف الثاني إن ما نسبته 10% من إجمالي عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة كشركاء إستراتيجيين، وذلك في عام 2013 م. مشيراً إلى أن أبرز الشركاء يتمثلون في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وجمعيات التنمية الاجتماعية، وجمعيات البر. وأشار بدر الراجحي إلى أن أوقاف القطاع الزراعي تعد من أكبر المزارع على مستوى العالم؛ إذ بلغ عدد النخيل 250.000 نخلة. وأكد رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بالرياض: أن أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي قد حصلت على عدد من الشهادات الدولية أبرزها، شهادة «يوروب جاب». واختتم «الراجحي» كلمته بالتأكيد على أن سياسة والده (رحمه الله) في إشراك أفراد أسرته في إدارة الأوقاف وعضوية مجالسها، كان لها دور انعكس على شخصيات العائلة بعد وفاته، إذ إن غالب ورثته أوقفوا ما يزيد على ربع أو ثلث أو نصف ثروتهم لله (عز وجل)، وهذا من تأثير القدوة الصالحة.