×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة الري تخصص ثلاثة أوقات للسباحة في «عيون الأحساء» خلال رمضان

صورة الخبر

الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، لكنه بالتأكيد يمكن أن يحدد حال المستقبل الذي نذهب إليه. ولشرح مقصدي، سأسرد عليكم حواراً قصيراً قرأته مؤخراً في زاوية من الشبكة العنكبوتية: المدير المالي يسأل الرئيس التفيذي، ماذا يحدث لو استثمرنا في تطوير موظفينا ومن بعدها رحلوا عنا؟، فرد عليه الرئيس قائلاً، ماذا لو لم نفعل وبقوا؟. لاشك في أن هذا الحوار من أقصر الحوارات التي يمكن أن تدور بين شخصين، لكنه يحمل من المعاني ما يستحق أن يُدرس على مدى سنين طويلة، فهو يجسد نوعين مختلفين من مدارس الفكر، حيث يمثل قطبها الأول فكر الخوف مما يخبئه المستقبل، يردد في كل خطوة وملامح تشاؤم في كل رؤية، أما القطب الثاني، فيعكس فكراً لا ينكر تحديات المستقبل، إنما يمضي إليه بكل تفاؤل بفضل ما يحمله من طاقة إيجابية، لأن المستقبل وبكل تأكيد، لابد أن يكون أفضل من الماضي والحاضر إذا ما استقبلناه بكل الاستعدادات اللازمة. {{ ولكن، كيف نستقبل المستقبل وكيف نعد العدة ونشحذ الهمم؟ هل بالتهليل أم بالتطبيل؟ المستقبل الواعد يحتاج إلى التسلح بالعلم والمعرفة، وليس الأماني والدعوات، وخير دليل على ذلك، تلك السياسة الحكيمة التي تنتهجها دولتنا الفتية في حرصها على العلم والتعليم، حتى أصبحنا نرى اليوم أعداداًهائلة من الكليات والجامعات والمعاهد في كل أنحاء دولتنا المعطاءة، يتوافد إليها البعيد قبل القريب طلباً للعلم المتقدم الراقي. وحتى لا نذهب بعيداً، من منا لا يعرف المدينة الجامعية في الشارقة، منارة المستقبل التي أصبحت منجماً يخرج أحجاراً كريمة من كل صنف في كل عام؟ وبالعودة إلى مفهوم المستقبل نسأل، هل لدينا كوادر رياضية تم تدريبها وصقل مواهبها لكي تواكب عصر الاحتراف؟ أم أن التدريب في عالم الرياضة مقصور على اللاعبين وحين يعتزلون تنتهي الحصة؟ ثم لماذا لا تقوم بعض مؤسساتنا بالاستفادة من هذه الجامعات والكليات؟ ألم يكن بانيها ومشيدها يهدف إلى تمكين الناشئة، فضلاً عن بناء جسور لنا لكي نحقق لأنفسنا مستقبلاً أجمل وأروع؟ أليس من يسهر على شؤونها وشجونها هدفه إنارة بصيرتنا لمستقبل أكثر إشراقاً؟ {{ الرياضة علم، وليس مجرد كرة يتقاذفها بعض الشباب ويركضون وراءها، وهي أيضاً صناعة تدر الملايين، بل المليارات في كثير من الدول، وتحتاج إلى عقول مثقفة ومطلعة على كل ما هو جديد في العالم لتثري واقعنا الرياضي المترهل. مستقبلنا نحن من يختاره، فكن كالرئيس التنفيذي وواجه المستقبل بكل حماس وإيجابية متسلحاً بالعلم، ولا تكن كالمدير المالي، أسير عالم الخوف والظلام، فتبقى معنا. رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة عضو مجلس إدارة سابق في نادي الشارقة askmehala@gmail.com