×
محافظة المنطقة الشرقية

سماسرة الخادمات يرفعون أسعارهن في رمضان مستغلين حاجة الأسر

صورة الخبر

تسيطر باقة منوعة من الأكلات الشعبية الرئيسية، كالثريد والهريس والعرسية إلى جانب الحلويات، وعلى رأسها اللقيمات، والساقو، والخنفروش، والبلاليط، على أركان موائد الإفطار الرمضانية، لتشهد زوايا هذه السفرة حضوراً لأنواع من الأطعمة تغيبت طوال العام، وتنتظر روحانيات الشهر الفضيل لكي تظهر من جديد. مرشد علي، من مطبخ الوليمة الشعبي، يقول: أهم الأطباق الرمضانية الإماراتية التي سنقدمها لهذا العام تتمثل في: البرياني، والمندي، والمظبي، والصالونة، سواء بدجاج، أو لحم، أو سمك، أضف إلى ذلك بعض الأكلات العربية، كالمشاوي بكل أنواعها، والمحاشي التي نعتمدها ونقدمها بحسب طلب الزبون. وعن أسباب حرص "أم راشد" على تقديم الأطباق الرمضانية التقليدية على السفرة الإماراتية في رمضان كما هي من دون التغيير أو التحوير في وصفاتها، تذكر أن الشهر الفضيل فرصة لتجمع والتئام شمل أفراد العائلة حول سفرة واحدة، خاصة في الأسر الممتدة، التي لا يتجمع أفرادها إلّا في المناسبات، بسبب انشغالات وضغوط الحياة اليومية، التي قلما تجمع الأولاد مع أولياء أمورهم حتى، ولهذا تشعر "أم راشد" بضرورة استغلال هذه الفرصة؛ للتذكير بتلك الأكلات الشعبية والتوعية بأهميتها الغذائية، ومنها: الثريد، الذي يعد وجبة غذائية متكاملة؛ لاحتوائه على الخضار، مثل البامية، والكوسا، والبطاطس، وغيرها، إضافة إلى البروتينات كاللحم أو الدجاج، بعد إزالة جلده، قبيل تحضير الصالونة، ليجمع بذلك طبق الثريد الواحد حصة غذائية وفيرة من الفيتامينات والبروتينات والسوائل. ويوضح عبدالرحمن الطويل، المتخصص في الوجبات الشعبية، أن قائمة المأكولات الرمضانية لهذا العام لا تختلف كثيراً عما تم تقديمه في الموسم الرمضاني الفائت، حيث تشتمل القائمة الرمضانية على الأكلات الثابتة، مثل: اللقيمات، والسمبوسة، والخبيص، والهريس، وثريد الدجاج أو اللحم، وبرياني الدجاج أو اللحم كذلك. وعن أسباب ظهور هذه الأطباق التراثية وازدياد الطلب عليها في شهر رمضان الفضيل، يؤكد الطويل أن العائلات العربية تسعى في رمضان إلى تحضير موائدها بشكل كامل، بحيث لا ينقصها أيّ نوع من الأطعمة، سواء من المقبلات أو الأطباق الرئيسية، ولهذا تظهر هذه المأكولات ويزداد الإقبال عليها، لما توفره من أحجام كبيرة تكفي للعزائم وخيام إفطار الصائم، التي ترفق مع وجباتها، مشروبات اللبن أب، والماء، وعيّنات من الفواكه، كالتفاح، والموز، والبرتقال، إضافة إلى الطبق الرئيسي المطلوب. وترى عائشة غلوم أن الوقت الطويل لساعات الصيام يمكن السيدة من إعداد السفرة بشكل كامل، ويجعلها تنظر في وصفات الأكلات التراثية، وتبحث عنها لتعمل على إحيائها، وتذكر بها أفراد عائلتها من جديد، بعكس أيام العام الأخرى التي تتداخل فيها أوقات الوجبات، وتلجأ المرأة العاملة، على وجه التحديد، إلى اختزال الوقت بالتحضير السريع لوجبة الغداء أو العشاء، واستعارة بعض وصفات الوجبات السريعة من المطابخ الغربية لتطبيقها. ومن المطاعم العربية، يقول محمد سرور، من مطعم وحلويات قويدر النابلسي، إن الطلب يزداد بشكل لافت خلال أيام الشهر الفضيل على القطايف والكنافة بنوعيها الخشنة والناعمة، إلى جانب ما يقدم من حلويات شعبية خلال هذا الشهر، كالكولاج بالجبنة، والشعيبيات، وبين النارين، ويرجع الطلب على هذه الأنواع من الحلويات من وجهة نظره، إلى ذوق الزبون وتفضيله لنوع محدد عن الآخر، سواء أكان طلبه في شهر رمضان، أم في بقية شهور السنة. وتضيف عفاف النجار أن ما يميز رمضان كل عام هو ظهور بعض الوصفات الشعبية المصرية التي ورثناها عن أجدادنا وأمهاتنا، كأم علي، ولقمة القاضي، والبسبوسة بالقطر أو بالقشطة، والأرز باللبن، والقطايف، إلى جانب حلوى الجلي، والكريم كراميل، وتشاركها عبير محمد الرأي بإضافتها لأسماء بعض المشروبات التراثية، التي لا تكتمل المائدة الرمضانية إلّا بحضورها، كشراب قمر الدين، والعرقسوس، والتمر هندي، إلى جانب الجلاب بنوعيه، حيث يحضر أحدها مع الزبيب ودبس العنب وماء الورد مع السكر، ومنه ما يعد من التمر.