×
محافظة الحدود الشمالية

عيادة القلب

صورة الخبر

عزز أكراد شمال العراق مواقعهم في الآونة الأخيرة، بفضل الدعم الغربي والضربات الجوية لمواقع تنظيم داعش. ويعد الحزب الاشتراكي الكردي من القوى الفاعلة في إقليم كردستان، بقيادة محمد حاجي محمود، الذي يرى أن هناك أزمة ثقة بين مكونات العراق الثلاثة: الشيعة والأكراد والعرب السنة. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجراه معه موقع ريدرو: ■ تصدر القادة السياسيون (الأكراد) القتال في المعارك ضد تنظيم داعش، هل هذا يعني امتلاك قدامى المحاربين في البشمركة خبرة يعتمد عليها؟ ■■ من دون شك، قادة الجبال لديهم خبرة قتالية يمكن استخدامها في المعارك ليس في مواجهة داعش فحسب. هؤلاء القادة يحسنون التصرف خلال الهجوم والدفاع، كما يتعاملون بشكل جيد مع المقاتلين الذين معهم. ■ هل طلب منكم رئيس إقليم كردستان العراق الانضمام للمعارك؟ ■■ ذهبت إلى كركوك عندما تم إنشاء بعض قوات دجلة، وعلمت أن وزارة البشمركة لم تكن تفضل وجودي هناك. جهزت قوة عسكرية لمواجهة التنظيم في المدينة النفطية، وعندها تلقيت اتصالا من الرئيس مسعود بارزاني، أكد فيه أنه يتعين على أحدنا أن يكون موجوداً في كركوك، واعتبرت ذلك واجباً وطنياً. ■ لماذا هذا الجدل حول المدينة؟ ■■ عندما نتحدث عن كركوك فالعديد من الأطراف يعتبرونها لهم: بغداد البلدان العربية، كما أن كلاً من تركيا وإيران والولايات المتحدة تتدخل في المفاوضات بشأن هذه المدينة. يتعين أن نبقي هذه المدينة في أيدٍ أمينة. وأعتقد أن الأيدي الأمينة حالياً هي الأيادي الكردية. ■ هل تشارككم القوى الدولية هذا الطرح؟ ■■ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا ترسل الولايات المتحدة طائراتها لحماية المدينة من التهديدات، وهم يعلمون أنها تحت سيطرة الأكراد. يبدو أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ليس حاكم العراق، فالتنظيم استولى على مساحة كبيرة، ولا توجد طرق آمنة بين كردستان وبغداد. ■ لقد حاربتم ضد نظام الرئيس صدام حسين، ما الفرق بين تلك الحرب والمعارك التي تخوضونها حالياً ضد تنظيم داعش؟ ■■ صدام حسين كان لديه جيش نظامي، كان بإمكانه الوقوف في وجه ملايين الجنود الإيرانيين لمدة ثماني سنوات، لا يمكن مقارنة التنظيم بالجيش العراقي، لأن الأول بمثابة قوة انتحارية. ■ هناك مقاتلون عرب وأجانب ضمن التنظيم، أي من هؤلاء أشد ضراوة في القتال؟ ■■ هناك القليل من الأجانب ضمن التنظيم، وأغلب المقاتلين من العرب. وإذا كان قيل للأجانب إنهم يقاتلون من أجل قضية دينية، فإن العرب يقاتلون من أجل الأرض ومستقبل أبنائهم في المنطقة، وبالتالي فإن قتال العرب أصعب بكثير من قتال الأجانب، نحن نعتبر المناطق العربية أجنبية ولا نضحي من أجلها.