غرف العمليات تعد القلب النابض والعقل المحرك وعصب الأمن في أي مكان، من خلال متابعة الحالة الأمنية، وتلقي البلاغات، والتعامل معها بمقتضى أهميتها. «عكاظ» تجولت نحو 3 ساعات في غرفة عمليات الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة والتي جهزت بتجهيزات تقنية وفنية عالية، وكوادر بشرية مدربة ومؤهلة للتعامل مع الكم الهائل من البلاغات على مدار الساعة حتى انتهاء الحالة وتحويلها إلى مراكز الشرطة أو الجهة المختصة. وأوضح العقيد محمد بن سعد السهيمي مدير إدارة الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة، أن غرفة العمليات يعمل فيها ما يزيد على 150 شخصا بين ضابط وأفراد ضباط الصف، يتلقون المكالمات بمختلف اللغات، ومحاصرة العابثين بالأمن، ويؤدون واجبهم على أكمل عبر نحو 300 كاميرا رقمية موزعة على مناطق وميادين العاصمة المقدسة. وأبان أن غرفة العمليات تتلقى أكثر من «1500» بلاغ يوميا. وجميع هذه البلاغات تباشرها الدوريات الأمنية وتتعامل معها بكل دقة واحترافية. كما تعمل غرفة العمليات على متابعة «1210» فرق يومية، والعمل فيها إلكتروني بالكامل، بما فيه استقبال البلاغات، ومتابعة محتوى المكالمات، إلى جانب تتبع الفرق الأمنية العاملة في الميدان، وتتبع خروجها عن المناطق الجغرافية الخاصة بها، وتواجدها في المربعات المكلفة بها، إضافة إلى معرفة أكثر الأوقات حدوثا للجريمة، وأكثر الأحياء عرضة للسرقات، فضلا عن عدد السرقات وغيرها من الملاحظات. وأشار إلى أنه يعمل في غرفة العمليات أفراد ضمن مهام أعمالهم الرئيسة متابعة البلاغات والاتصالات الواردة عبر نظام الرسائل النصية والخاص بالفئات الخاصة كالصم ويتعاملون معها، كما أن هناك أفرادا في فريق العمل يحملون مؤهلات عالية يتعاملون مع تلك النوعية من الاتصالات بحرفية عالية، ومنهم من يجيد عدة لغات للتعامل مع نوعية البلاغات الواردة أيا كانت لغتها ونوعها ووصفها. ولدى غرفة العمليات نظام تتبع المركبات، وهو نظام خاص بمتابعة سير الدوريات الأمنية، والتأكد من أن كل فرقة داخل مربعها الأمني، ما يساعد في تحديد موقع الفرقة الأقرب لموقع البلاغ، والطريق الأفضل للوصول إليه، ويسهم بفاعلية في متابعة جودة انضباط الفرق العاملة في الميدان. وقال إن أحياء العاصمة المقدسة موزعة مناطق ومربعات، ما يمكن الدوريات من إحداث نقلة نوعية من خلال تغطية شاملة لأحياء مكة المكرمة. وأشار إلى أن عدد الدوريات الأمنية بمكة المكرمة يصل إلى 700 دورية يزيد عددها في موسم رمضان إلى 900 دورية يعمل بها ما يقارب من 2400 من رجال الامن، وهي منتشرة في جميع الأحياء دون استثناء وموزعة عبر ثمانية مربعات تغطي كافة أنحاء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية وتباشر أي حادث في لحظات معدودة.