بلغت قيمة المساعدات المقدمة من الإمارات استجابة لأزمات اللاجئين الإنسانية في دول العالم 4.5 بليون درهم (1.23 بليون دولار) بين عامي 2010 و2015، وفقاً لوزارة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية. ولفتت الوزارة إلى أن هذه المساعدات «وُجهت إلى مناطق الأزمات في العالم، تحديداً في تلك التي تشهد أزمات سياسية وكوارث طبيعية مع ازدياد معدلات النزوح». وأعلنت الوزارة في تقرير أصدرته في مناسبة «يوم اللاجئ العالمي» الذي صادف أمس، أن غالبية هذه الأموال «ذهبت لمساعدة اللاجئين السوريين، إذ دفعت 2.2 بليون درهم للاستجابة الإغاثية لأزمات اللاجئين عموماً خلال خمس سنوات، منها 1.9 بليون للاجئين السوريين داخل سورية وفي الدول المجاورة، و181 مليوناً لأزمة اللاجئين الفلسطينيين، و98 مليوناً مساعدات لمصلحة أزمات الغذاء للاجئين في اليمن». وأوضحت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن سياسة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية والاستجابة لأزمات اللاجئين في العالم «تنطلق من رؤيتها تجاه (التوصل إلى) عالم خالٍ من الأزمات والكوارث، التي يعاني منها الملايين في عالمنا». وأكدت أن الاهتمام بأزمات اللاجئين في مناطق العالم «لم ينظر إلى جنس أو ديانة أو لم يخضعْها لاعتبارات وحسابات سياسية». إذ اعتبــرت أن «فقـــدان الديار والتشرد عن الأوطان بما يحملانه من مآسٍ كبيرة وأخطار على الصـــعيد الإنساني، يمثلان هاجساً باتت تتنامى مؤشراته المقلقة في المرحلة الراهنة، وتمثل تهديداً لمدى قدرة الدول الفاعلة والمؤسسات الإنسانية الدولية على مجابهة تحديات ازدياد قضايا اللجوء وحلّها، وذلك نتيجة توسع رقعة الصراعات والاقتتال في مناطق كثيرة في العالم»، من دون أن تغفل «ما تحدثه الأزمات والكوارث الطبيعية والتغير المناخي تحديداً في البلدان النامية والمجتمعات الفقيرة». وأشار التقرير إلى أن «قيمة الاستجابة الإغاثية لأزمات اللاجئين عموماً بلغت نحو 2.112 بليون درهم بين عامي 2010 و2015، ووُجّهت لخدمات الدعم والتنسيق وإرسال مواد إغاثية متنوعة، ومساعدات غذائية وطبية، وأخرى تهدف إلى توفير التعليم وخدمات الصحة العامة والمياه والأمن والحماية». كما خُصّص «مبلغ 1.868 بليون دولار خلال الفترة ذاتها لمصلحة الأزمة السورية، شملت مساعدات غذائية للاجئين داخل سورية وفي الدول المجاورة المستضيفة لهم، فضلاً عن توفير خدمات التعليم والصحة والمياه». وبلغت قيمة المساعدات الموجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين «نحو 181 مليون درهم توزعت على «أزمات متباينة خلال الأعوام الخمسة الماضية، بما فيها أزمة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة». وأفاد التقرير بأن الإمارات «وجهت مساعدات لليمن قيمتها نحو 98 مليون درهم، شملت الغذاء للاجئين». وأضاف أن المساعدات «وُجهت أيضاً لمصلحة تفشي موجة الجفاف في القرن الأفريقي، وبلغت قيمتها 27 مليون درهم». وعرض تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي مساهمة الإمارات في مكافحة الأمراض، بـ «تخصيص 18 مليون درهم لمصلحة التصدي لأخطار انتشار فيروس «إيبولا» في غرب القارة الأفريقية. فيما بلغت قيمة المساعدات لمواجهة تداعيات زلزال نيبال 11 مليون درهم، وفيضانات ميانمار نحو 10 ملايين، فضلاً عن 12 مليون درهم لنتائج فيضانات وزلزال في باكستان».