تحسبًا من سعي التنظيم الإرهابي لتنفيذ عمليات استعراضية، والتحضير لمواجهة عمليات نزوح واسعة لمئات الإرهابيين التونسيين من العراق وسوريا وليبيا، الى تونس. اتخذت المؤسسة العسكرية التونسية كامل الاحتياطات اللازمة بنشر أكثر من 15000 عسكري سيقومون بتأمين كامل الشريط الحدودي الرابط بين تونس وليبيا والممتدّ على حوالى 500 كلم، وسيتم تعزيز التواجد العسكري ليتجاوز 15 ألف عسكري مدعّمين بمعدات متطورة لمراقبة الحدود سيما خلال ساعات الليل، ومع غطاء جوّي على مدار اليوم بالتنسيق مع الجزائر ومصر و«توسيع» رقعة المناطق العسكرية المغلقة. وتأتي هذه الاستعدادات لاستكمال كامل مخططات المؤسسة العسكرية لحماية الدولة خلال الفترة المقبلة التي ستشهد اضطرابات أكبر إقليميا. في ظل فشل الفرقاء الليبيين وانتهاء مهمة المبعوث الأممي برناردينو ليون المكلف بالوساطة قبل فتح الباب آليا أمام المرحلة الثانية التي تمثل في «التدخّل العسكري» الذي يتمّ «التسخين» له من خلال لقاءات احتضنتها عدّة عواصم عربيّة وأوروبية مؤخرًا. من جهة اخرى، ذكرت وكالة الأنباء الليبية مساء السبت، أن اشتباكات جرت في مدينة درنة بين مسلحين من أبناء المدينة وعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما قتل 5 عناصر من الجيش الليبي في بنغازي. وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات اندلعت في منطقة الفتائح، إثر محاولة أبناء المدينة طرد مسلحي التنظيم. وأضافت وكالة الأنباء الليبية أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط العشرات من «داعش» الإرهابي. وكان الجيش الليبي سيطر الأربعاء الماضي، على منطقتين في مدينة درنة شرقي البلاد، التي ينتشر فيها مسلحو فرع تنظيم «داعش» في ليبيا. وأفادت مصادر أن المنطقتين هما لاثرون ورأس الهلال غربي المدينة القريبة من البيضاء، مقر الحكومة المعترف بها دوليا. واستغل التنظيم المتطرف الفوضى التي تغرق بها ليبيا، وبسط سيطرته على عدة مناطق من بينها درنة وسرت. وقالت مصادر طبية إن 5 جنود على الأقل من الجيش الليبي قتلوا الليلة الماضية عندما سقطت قذيفة هاون على موقعهم في مدينة بنغازي شرق البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي محمد حجازي، إن قواته تقاتل في نحو 6 مناطق من بنغازي، وتمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق.