انتقدت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهندخت مولاوردي أمس، الأطراف المتشددة التي تعارض حضور النساء مباريات رياضية، وذلك غداة مباراة للكرة الطائرة فازت بها إيران على الولايات المتحدة، في إطار الدوري العالمي. ومن شأن تصريحات مولاوردي أن تثير جدلاً بين المحافظين المتشددين وحكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني في ما يتعلّق بانفتاحه سياسياً واجتماعياً. وكانت مولاوردي أكدت قبل أيام أن عدداً محدوداً من النساء يستطيع أن يحضر مباريات الدوري العالمي، خصوصاً تلك التي تجمع منتحبي إيران والولايات المتحدة. لكن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الرياضة قامت بعكس ذلك، إذ منعت أول من أمس النساء من دخول ستاد آزادي الضخم في ضواحي طهران لحضور المباراة. وكان اتحاد الكرة الطائرة منح نحو 200 تصريح خاص لنساء لحضور المباراة، من بينهن مشجعات المنتخب الزائر وأفراد من عائلات اللاعبين. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لنساء في الملعب، إلا أن «وكالة أنباء فارس» نقلت أنهنّ موظفات في سفارات روسيا وإيطاليا وهنغاريا في إيران. ودانت مولاوردي «المجموعات التي تدّعي التقوى» والتي تلجأ إلى «الإهانات (...) ضد النساء الشريفات والشابات من هذا البلد». وتابعت: «قد يأتي يوم تسامح فيه نساؤنا وفتياتنا تلك المجموعات، إلا أنهنّ لن ينسين». ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن منشورات وزّعت في أحياء بجنوب طهران تدعو إلى التحرّك ضد حضور النساء المباريات الرياضية ووصفتهنّ بـ «العاهرات». وبعد تظاهرتين أخيراً ضد حضورهنّ المباريات، دافعت نساء عن مشاركتهن على موقع «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم «دعوا النساء يذهبنّ إلى الملعب». وبعكس كرة القدم، كان يسمح منذ سنوات للنساء بحضور مباريات الكرة الطائرة وكرة السلة. لذا تساءلت مولاوردي: «ما هو التغيير الذي حصل خلال العامين الماضيين من أجل تعديل القانون؟».