كرّم رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط ونجله تيمور السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلدز لقرب انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان، وأقاما له حفلة استقبال أمس، في المختارة شارك فيها وزراء ونواب ووفد من مشايخ الدروز وفاعليات إلى جانب حشد من السلك الديبلوماسي في لبنان. وتحدث جنبلاط عن «علاقة ثقة واحترام مع الحكومة التركية ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود اوغلو». وشكر السفير أوزيلدز على «كل جهوده، إذ استطاع تأمين تواصل مع المسؤولين الأتراك تمثل برسالة صارمة إلى المجموعات المسلحة المتعددة والمتنوعة في شمال سورية لاستنكار مذبحة «قلب لوزة»، وسبق وذكرت أن معالجة الوضع في سورية التي تنهار رويداً رويداً ومعالجة وجودنا إن في شمال سورية أو في جبل العرب هي معالجة سياسية. ونعمل مع الدولة التركية ومع المملكة الأردنية الهاشمية فقط لتأمين الحماية وعدم تعرّض هذه الشريحة العربية الدرزية للضرر. وأذكّر لو أن بعض الدول الكبرى وافقت آنذاك، والتي لا تزال تعترض حتى اليوم على طرح الحكومة التركية إقامة منطقة آمنة فوق الحدود السورية لمنع الطيران السوري الذي يدمر يومياً البشر والحجر، لكنّا ربما وفّرنا الكثير من العذابات على الشعب السوري، لكن ثمة قرار دولي اعترض الإرادة التركية». وأعرب السفير أوزيلدز عن تعازيه الحارة لضحايا مجزرة قلب لوزة، مشدداً على «العلاقات المميزة التي تربط تركيا بلبنان، ولا سيما العلاقات التاريخية بين تركيا وطائفة الموحدين الدروز، ومع النائب جنبلاط». ثم قلّد جنبلاط السفير التركي ميدالية كمال جنبلاط تقديراً لجهوده. موفد ارسلان وفي السياق، أوفد رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان وشيخ العقل الشيخ نصرالدين الغريب، وفداً من قيادة الحزب برئاسة نائب الرئيس نسيب الجوهري، إلى محافظة السويداء السورية مقدماً العزاء بضحايا قلب لوزة في إدلب والحقف وحضر ومطار الثعلة. وزار الوفد شيخ العقل حكمت الهجري، الذي أكد، وفق بيان صادر عن إعلام الحزب الديموقراطي، «أن الدروز في جبل العرب وطنيون عروبيون وليسوا فئويين، ويدافعون عن وجودهم ووحدة بلدهم في وجه الهجمة التكفيرية– الصهيونية». وقابل الوفد محافظ السويداء عاطف الندّاف، الذي شدد على «تماسك أهالي السويداء ووحدتهم إلى جانب الدولة والجيش السوري». وزار الوفد مقام عين الزمان، والتقى شيخ العقل يوسف جربوع الذي أكد «أننا نقاتل إلى جانب جيشنا ودولتنا حماية لوحدة بلدنا أرضاً وشعباً ومؤسسات»، ثم زار الوفد شيخ العقل حمود الحناوي في سهوة البلاط. وقال الجوهري: «قلقنا تبرّد حين سمعنا ما سمعناه ورأينا ما رأيناه، عن الروح المعنوية العالية لبني معروف الذين يدافعون عن وحدة سورية وعروبتها واستقلالها». وأكد أن «مشكلة الدروز ليست مع الجوار أو مع الطوائف الأخرى بتاتاً، والسويداء تحوي أكثر من مئة ألف سوري من المحافظات المجاورة، مشكلة الدروز هي مع الإرهابيين والتكفيريين دون سواهم». وانتقل الوفد إلى قرية الحُقف ثم مدينة جرمانا.