قال السياسي الهولندي غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد، إنه تلقى من التلفزة الهولندية ما يفيد بأن فيلما يتضمن رسوما عن الرسول محمد، أعده حزب الحرية، سيذاع يوم الأربعاء المقبل، وكان مقررا أن يذاع أمس ضمن الوقت المخصص للأحزاب السياسية في التلفزة الهولندية. ADVERTISING وكان فيلدرز قد أعرب في تغريدة على «تويتر» عن غضبه لعدم إذاعة التقرير التلفزيوني المخصص لحزبه والذي يتضمن رسوما كارتونية عن الرسول، وقال في تغريدته إن سيقوم بنشر الفيديو والرسوم على موقع «يوتيوب»، كما اتهم التلفزة الهولندية بأنها قامت بعمل تخريبي للتقرير التلفزي المخصص لحزب الحرية، ورفضت بثه، رغم أن الحزب تلقى تأكيدات سابقة بأن التقرير سيذاع في الموعد المتفق عليه يوم السبت، «ولكن هذا لم يحدث ودون ذكر أسباب». وبعد وقت قصير عاد فيلدرز وكتب على «تويتر» يقول إنه حصل على رد من التلفزة، يشير إلى أن ما وقع جاء نتيجة لحدوث سوء تفاهم، وأن التقرير سيذاع الأربعاء المقبل. ومن جانبها رفضت متحدثة باسم التلفزة الهولندية التحدث عن أسباب عدم بث التقرير التلفزي لحزب الحرية اليميني في موعده ظهر السبت. وسبق أن أعلن حزب النائب الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز أنه سيعرض السبت رسوما كاريكاتيرية تمثل النبي محمدا على التلفزيون الحكومي. وقال حزب الحرية الذي ينتمي إليه فيلدرز في بيان إن يوم السبت سيعرض غيرت فيلدرز مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية للرسول محمد في التلفزيون العام في الوقت المخصص للأحزاب السياسية. وبعد رفض طلبه عرض الرسوم في البرلمان، قال غيرت فيلدرز إنه سيعرض هذه الرسوم على التلفزيون دفاعا عن حرية التعبير بعد أن استهدف هجوم تبناه تنظيم داعش مسابقة للرسوم الساخرة من النبي محمد في تكساس مطلع مايو (أيار). وقال النائب في بيان صادر مطلع يونيو (حزيران): «الطريقة الوحيدة لنظهر للإسلاميين المتطرفين أننا لن نرضخ أبدا للإرهاب والعنف هي أن نفعل بالضبط ما يريدون منعنا من القيام به». ونظرا للإساءة التي تمثلها هذه الرسوم بالنسبة لكثير من المسلمين فإن عرضها على التلفزيون قد يعني منع حزب الحرية الذي ينتمي إليه فيلدرز من الظهور على التلفزيون من سنة لأربع سنوات. وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن السفارات الهولندية في الخارج أبلغت بالتدابير التي ينبغي اتخاذها في حال عرض الرسوم وما قد يثيره ذلك من احتجاجات عنيفة ردا على هذا الإعلان، ونشرت جمعية المساجد المغربية في هولندا الأربعاء الماضي رسما ساخرا يظهر فيه النائب فيلدرز على شكل طفل داخل قنبلة وهو يصرخ، في حين يمر أناس عاديون بينهم امرأة محجبة غير مكترثين بصراخه، وجاء الرسم تحت عنوان سنواصل بناء هولندا. وينشط فيلدرز لوقف استقبال المهاجرين من البلدان المسلمة. وهو ملاحق حاليا بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن وعد أنصاره خلال تجمع انتخابي في 2014 «بتقليل عدد المغاربة» في هولندا. ويرفض فيلدرز اعتبار عرض الرسوم الكاريكاتيرية استفزازا. وتخصص هيئة الإعلام في هولندا للأحزاب السياسية وقتا لعرض أفكار سياسية، وهي لا تدقق مسبقا في محتوى الأشرطة التي تنوي هذه الأحزاب عرضها، ولا يمكنها أن تقرر مسبقا إذا كان هذا المحتوى يتفق أو يتعارض مع القانون تجنبا لفرض رقابة مسبقة والإساءة لحرية التعبير. ويعود للقضاء أن يقرر بشأن تهمة التحريض على الكراهية. ويشغل حزب فيلدرز 12 مقعدا من أصل 150 مقعدا في البرلمان الهولندي، وهو يسعى إلى منع المصحف الذي يشبهه بكتاب «كفاحي» لأدولف هتلر، وحسب تقارير إعلامية غربية ستعرض الرسوم يومي 24 يونيو و3 يوليو (تموز) المقبل.