أكد الدكتور راشد الغامدي، المدير التنفيذي لمهرجان سوق عكاظ التاريخي، المقام حاليا شمالي محافظة الطائف، أن زوار المهرجان بلغ عددهم حتى أمس الأول، 128 ألف زائر، مشيرا إلى أن هذا الرقم الذي تم رصده في مهرجان هذا العام، يعد الأفضل مقارنة بمهرجانات السوق التي أقيمت في الأعوام الماضية، لافتا إلى أن أعداد الزوار في العام الماضي لم تصل إلى هذا العدد خلال هذه الفترة. وحول خطط وبرامج سوق عكاظ في الدورة المقبلة، قال الدكتور الغامدي لـ"الاقتصادية"، "سيتم العمل في دورات سوق عكاظ المقبلة، على تطوير جميع برامج وفعاليات السوق، وإحداث نقلة نوعية في الخطط والبرامج، والانتقال إلى استشراف المستقبل، وأن يكون السوق نافذة على المستقبل في جميع جوانبه، من خلال معرض عكاظ، مبينا أن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية على سوق عكاظ، ركز على ألا نقف على الماضي، ولكن نحاكيه، وننتقل إلى استشراف المستقبل. يسعى القائمون على سوق عكاظ أن يكون قادراً على تقديم الفكر السعودي للعالم. «واس» وأضاف، "بمعنى أن سوق عكاظ تعد النقطة الرئيسة فيه هو كيف نستطيع أن يكون كجانب علمي، بمثل ندوة الريادة المعرفية، التي عقدت ونقلت السوق نقلة كبيرة جدا، كأن أهداف السوق ستنتقل من محاكاة الماضي إلى استشراف المستقبل، وتتوازى معه". وتابع "سيكون في سوق عكاظ، وواحة التقنية، استحضار أن كل التقنيات العالمية تنطلق جميعها من سوق عكاظ، والاهتمام بالإنسان السعودي سواء كان علميا أو ثقافيا، أو اجتماعيا، أو فكريا، ولن نقف على الشعر فقط ولكن هناك برامج رئيسة لسوق عكاظ، تتعلق بكيفية تقديم الفكر السعودي للعالم، والمفكر، والعالم، والمخترع السعودي، وهذه فرصة بأن يكون سوق عكاظ منبرا ثقافيا، واجتماعيا، واقتصاديا للعالم أجمع، كما أنه أيضا سيكون مظلة للعرب". وفي سياق المهرجان، قدمت 88 حرفية من مناطق المملكة المختلفة أكبر لوحة وطنية باسم (وحدة وطن) في جادة سوق عكاظ التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي كانت مفاجأة الجادة هذا العام، نظرا لكبر اللوحة، والبراعة في تصميمها بأيدي حرفيات سعوديات، ما جعل زوار سوق عكاظ والجادة يتوقفون عندها كثيرا. وأوضحت نوال الحسيني، المشرفة على العمل رئيسة منظمة "بارعات"، أن العمل هو هدية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيرة إلى أن عدد الحرفيات اللاتي قمن بهذا العمل 88 حرفية من مناطق ومحافظات المملكة المختلفة، وعدد فريق العمل وصل إلى 96 شخصا. وعن اللوحة قالت الحسيني، "هي لوحة وطنية بأيدي حرفيات سعوديات، طولها يبلغ 14 مترا مربعا، والعرض 8 أمتار مربعة، أما المساحة الإجمالية فتبلغ 112 مترا مربعا"، مضيفة "أن العمل في اللوحة استغرق ثلاثة أشهر وأسبوعين، أما الحرف المستخدمة، فهي كروشيه، سدو، خوص، جلديات، خياطة وتطريز وخشب وخرز، وعدد الصوف المستخدم بلغ ١١٨٠ بكرة". وعن منظمة بارعات التي ترأسها قالت الحسيني، "هي منظمة تسويقية لمنتجات حرفيات المملكة"، مشيرة إلى أنها تملك قاعدة بيانات كبيرة لحرفيات المملكة".