أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان تبرع الكويت "السخي" للشعب السوري البالغ 100 مليون دينار "ساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين" الذين يقارب عددهم 5ر3 مليون شخص يعيشون في 13 محافظة سورية وفي البلدان المضيفة. وأضاف تقرير المفوضية لشهر ديسمبر 2014 عن الأزمة السورية ان "هذه المساهمة من الكويت وزعت بطريقة توافقية على أساس الاحتياجات التي تحتل الأولوية في سورية وفي البلدان الخمسة المجاورة لها وهي مصر ولبنان والأردن وتركيا والعراق". وذكر ان "حوالي 200 ألف لاجىء سوري في مصر والأردن ولبنان وتركيا حصلوا على المساعدات النقدية لتلبية احتياجاتهم الأساسية الملحة ولتسديد تكاليف مواد الاستعداد لفصل الشتاء، كما اتيح لأكثر من 700ر41 ألف طفل سوري الالتحاق بالنظام الدراسي المصري من خلال الحصول على منح تعليمية". وبين ان "700 ألف شخص استفادوا من توزيع المواد الإغاثية الأساسية مثل البطانيات والأغطية البلاستيكية على السوريين النازحين في العراق وسورية وتركيا"، لافتا الى ان "نحو 82 الف لاجئ في لبنان وتركيا تمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية الضرورية". وأوضح انه "تم توفير المأوى ومواد الإيواء لـ460 ألف لاجىء في العراق والاردن ولبنان"، مشيرا الى ان "توفير مواد الإغاثة الأساسية شكل مكونا رئيسا من استجابة المفوضية في سورية، وان الاحتياجات من مواد الإغاثة الأساسية تشكل 75 في المئة من كل الاحتياجات". وقال انه "تم توزيع مواد الإغاثة في 13 محافظة سورية من اصل 14 حيث شاركت المفوضية في تقديم المساعدة الى أكثر من 900 ألف سوري بالتعاون مع البعثات المشتركة بين الوكالات"، موضحا انه" تم تنفيذ مشاريع الدعم المجتمعي في مصر والعراق والاردن والتي هدفت الى تحسين البنية التحتية المحلية وتعزيز العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة حيث استفاد نحو 2ر2 مليون شخص منها". ولفت الى ان "مشاريع الدعم المجتمعي تهدف الى تعزيز التعايش السلمي بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة حيث يشترك الطرفان في تحديد الاحتياجات بتطوير الاقتراحات للمساعدة على تخفيف بعض الاعباء التي يطرحها تزايد اعداد اللاجئين على الموارد المحلية والخدمات العامة". وأفاد بأن "المفوضية تعمل بالتعاون الوثيق مع الحكومات والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمعات المضيفة للنازحين وتعقد اجتماعات منتظمة لمراجعة انشطة المشاريع وضمان مواصلة تلبيتها للاحتياجات المحددة". وذكر ان "الاستجابة الإنسانية للصراع السوري شكلت إحدى اكبر عمليات الاستجابة حول العالم للعام 2014 حيث بلغت تكاليفها 6 مليارات دولار أميركي وكان التزام الكويت بدعم المتضررين من جراء الأزمة السورية استثنائيا بالتعهد غير المسبوق التي قدمته بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين من اجل سورية الذي استضافته الكويت قبل عامين".