أكدت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة الدكتورة كوثر محمد العيد بأن ممارسة النشاط البدني تفيد صحة الإنسان خاصة الممارسة المنتظمة للنشاط البدني المعتدل الشدة، حيث تؤكد العديد من توصيات المنظمات العلمية والصحية المعنية بصحة الإنسان ومنها منظمة الصحة العالمية إلى ارتباط النشاط البدني بالصحة العضوية والنفسية للفرد، بما في ذلك أهميته في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والوقاية من داء السكري، ومكافحة السمنة، والوقاية من هشاشة العظام، بالإضافة إلى أهميته في خفض القلق والكآبة، والوقاية من سرطان القولو، إذ تؤكد البحوث العلمية على أن الحد الأدنى من النشاط البدني المرتبط بالصحة هو 150 دقيقة في الأسبوع. وقالت الدكتورة كوثر العيد بأن النشاط البدني المعتدل الشدة هو النشاط البدني الذي يمكن للشخص من أن يستمر في ممارسته لعشر دقائق أو نحو ذلك بدون الشعور بتعب شديد وهو ما يوازي في الواقع ثلاثة أضعاف ما يصرفه الفرد من طاقة في الراحة أثناء الجلوس، وذكرت أن من الأمثلة على الأنشطة البدنية المعتدلة الشدة: المشي السريع، الهرولة للبعض لغير المبتدئين، السباحة، ركوب الدراجة، والعديد من الأنشطة الرياضية الأخرى، ويدخل ضمن الأنشطة البدنية المعتدلة الشدة العديد من الأنشطة البدنية الحياتية، مثلك كنس المنزل وتنظيفه، وغسيل السيارة، والقيام ببعض أعمال الزراعة المنزلية، وما شابه ذلك من أنشطة بدنية، والجدير بالذكر أن نشاطاً بدنياً معتدلاً لشخص ما، قد يكون مرتفع الشدة لآخر، تبعاً للحالة الصحية للشخص، ولياقته البدنية، وعمره، مما يجعل الشدة المعتدلة في الحقيقة أمراً نسبياً يختلف من شخص إلى آخر. وأشارت الدكتورة كوثر العيد إلى أن ممارسة الرياضة في رمضان إضافة للحرمان من الطعام يؤديان إلى فقد الوزن من الأنسجة الدهنية مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة ، حيث إن القيام بأداء نشاط بدني معتدل الشدة في جو غير حار أمر لا بأس به في نهار رمضان، بل قد يكون من المستحسن للشخص الذي يرغب أن يخفض من وزنه أن يجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة وممارسة نشاط بدني معتدل الشدة خلال شهر رمضان. وركزت الدكتورة كوثر العيد بأن شهر رمضان هذا العام مصاحب لفصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة وعند القيام بممارسة النشاط البدني لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر، مشيرةً بأن قرار ممارسة النشاط البدني في نهار رمضان أم بعد الإفطار يعتمد على أمور كثيرة، منها رغبة الشخص وجدوله اليومي في شهر رمضان، وشدة الممارسة، وحرارة الجو فممارسة النشاط البدني المعتدل الشدة مثل المشي قبل الإفطار بحوالي ساعة قد يكون أمراً مستحسناً لمن حالته الصحية مستقرة ويرغب في خفض وزنه، لأن ذلك يساعد على زيادة حرق الدهون في الجسم، حيث بعد فترة من الصيام الطويل تزداد عملية تكسير الدهون وحرقها في الجسم، فيصبح تركيزها في الدم أكثر من المعتاد، مما يساعد على زيادة استخدامها من قبل العضلات كمصدر للطاقة ، والخيار الآخر يكون بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الإفطارحيث أن حرارة