×
محافظة المنطقة الشرقية

مايكل نايتس: توقيت ضرب سوريا يستهدف تحقيق الردع

صورة الخبر

سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة استراتيجة في شمال البلاد ما أدى الى قطعهم طريق الإمداد الوحيدة للقوات النظامية الى محافظة حلب. وقُتل 96 مقاتلاً من عناصر الجيش النظامي ومواليه وقوات المعارضة، في وقت قُتل عشرات المدنيين بقصف تعرضت له مدينة اريحا في شمال غربي البلاد، مع تسجيل نزوح هرباً من غارات جوية عنيفة تشنها طائرات نظام الرئيس بشار الاسد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان عناصر الكتائب المقاتلة سيطروا على بلدة خناصر الاستراتيجية شرق حلب «عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت منذ مساء (أول من) أمس»، مشيراً الى ان البلدة تقع على الطريق بين السلمية في محافظة حماة (وسط) وحلب «وهي الطريق الوحيدة (...) التي تصل منها الإمدادات العسكرية والغذائية» الى المحافظة. وأضاف انه «بهذه السيطرة تكون القوات النظامية محاصرة برياً في محافظة حلب»، موضحاً ان المقاتلين سيطروا في الايام الأخيرة على عدد من القرى في محافظة حلب، قبل التقدم نحو خناصر. وقال «المرصد» لاحقاً ان أكثر من 53 عنصراً من الجيش وقوات الدفاع الوطني الموالية و16 من مقاتلي المعارضة قُتلوا خلال المواجهات. وأفادت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام ان المقاتلين «قطعوا طريق الإغاثة الوحيد الذي يربط حلب وباقي المحافظات السورية والمعروف بطريق خناصر - اثريا». وشكلت هذه الطريق المنفذ الوحيد للامداد نحو المحافظة، اذ ان مطار حلب الدولي مقفل منذ كانون الثاني (يناير) الماضي جراء المعارك في المناطق المحيطة به. كما ان طريق دمشق - حلب مقطوع عند معرة النعمان في محافظة ادلب التي يسيطر عليها المعارضون، اضافة الى طريق يربط حلب باللاذقية غرب البلاد. وأشارت «الوطن» الى ان قطع الطريق اتى بعد سيطرة المقاتلين على «عدد من القرى الواقعة عليه بعدما استقدموا أكثر من ألفي مسلح منهم الكثير من غير السوريين». وزادت ان المقاتلين عمدوا «إلى زرع ألغام على طول الطريق في المناطق التي يتسللون إليها وإطلاق وابل نيرانهم وقذائفهم على شاحنات الإغاثة وصهاريج الوقود والحافلات التي تقل الركاب». واستهدفت الكتائب المقاتلة بصواريخ محلية الصنع بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالون لنظام الاسد. وفي شمال غربي البلاد، تعرضت مناطق في مدينة اريحا بعد منتصف ليل الاحد - الاثنين لقصف من قبل القوات النظامية ما ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت مصادر معارضة ان القصف جرى بمشاركة طائرات حربية ومدفعية قوات النظام المتمركزة في مناطق مجاورة لأريحا التي كانت قوات المعارضة سيطرت عليها قبل ايام. وقال «المرصد»: «عطل مقاتلو المعارضة دبابة تابعة لقوات النظام كانت متوجهة الى الريف ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظام»، لافتاً الى طائرات مروحية قصفت جبل الاربعين المطل على اريحا والى سقوط قتلى بقصف تعرضت له بلدة الرامي المجاورة لاريحا. وفي وسط البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على منطقة سوق الهال في بلدة قلعة المضيق، ترافقت مع قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة. كما قامت الكتائب المقاتلة باستخدام صواريخ محلية الصنع وقذائف بقصف حواجز دير محردة والجسر وأبو شفيق ومراكز للقوات النظامية في بلدة سلحب في ريف حماة التي تقطنها غالبية موالية للنظام و «انباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية». وفي دمشق، تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وعناصر الكتائب المقاتلة في حي القابون قرب حاجز البلدية وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وسط قصف بقذائف الهاون على مناطق في الحي، بحسب «المرصد» الذي اشار الى ان مناطق في مدينة معضمية الشام تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، ترافق مع سقوط صاروخ من قبل القوات النظامية يُعتقد بأنه من نوع ارض - ارض على البلدة. وفي جنوب البلاد، نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في مدينة نوى، في وقت تجدد القصف من قبل القوات النظامية على محيط كتيبة الهجانة في درعا البلد و «أنباء عن اصابات في صفوف الكتائب المقاتلة» بحسب «المرصد».