دعا المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الحكومة العراقية الى الاهتمام اكثر بمقاتلي «الحشد الشعبي»، فيما طالب خطيب النجف الأردن بتقديم مساعداته الى العشائر السنية عبر الحكومة الاتحادية. وقال احمد الصافي، وكيل السيستاني في كربلاء خلال خطبة الجمعة امس إن «اندفاع الإخوة المتطوعين بمعية الجيش وأبناء العشائر الغيورة في الدفاع عن البلاد امام الهجمة الإرهابية، اقام الدليل القاطع على ان اعداداً كبيرة من ابناء هذا البلد شيباً وشباناً مستعدون للتضحية بأنفسهم وأرواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته». وأكد أن «هؤلاء يستحقون من الجميع، خصوصاً من اصحاب القرار من المسؤولين في الدولة كل العناية والاهتمام بالقياس الى آخرين يتنعمون بالكثير من المزايا من غير ان يقدموا شيئاً يذكر لبلدهم وهو يخوض هذه المحنة القاسية». وأضاف «لو قارنا بين شاب ترك الأهل والأحبة ورابط في ساحات القتال مع قلة امكاناته ووطَن نفسه على الشهادة وهو لا يريد جزاء الا ان يبقى هذا البلد صامداً منيعاً على الإرهابيين او بين من فقد احد اطرافه او كليهما وما زال موجوداً في ساحات المعركة وهو يعلم الأصحاء الثبات والشجاعة ويمدهم بمعنويات عالية، ببعض الأنفار الذين ليس لهم الا مصالح انفسهم ويعطلون لأجلها تطور البلد ويستنزفون قدراته ويتنعمون بخيراته من دون ان يقدموا خدمة حقيقية له، لوجدنا اختلافاً كبيراً بين القيم والمبادئ التي تحكم الطرفين». وحضّ «من كان في موقع المسؤولية وبيده القرار على ان لا يساوي بينهما، ولا بد ان يولي اهتماماً اكبر وعناية بتلك الشريحة المضحية بأعز ما تملك في سبيل عز العراق وشعبه وحمايته من دنس الإرهابيين». وطالب الصافي وزارة التربية بـ «النظر بعناية الى طلب هؤلاء الأعزة من ابنائنا الطلاب»، مشيراً إلى أنهم «يجدون صعوبة في الجمع بين صيام الشهر الفضيل والاستعداد للامتحانات بالشكل المطلوب كي يضمنوا تفوقهم فيها، وقد طلب الكثير منهم ان تطرح مشكلتهم امام انظار المسؤولين عسى ان يجدوا لها حلاً كتأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارك، اذا لم تكن هناك موانع من ذلك». ورداً على تصريحات ملك الأردن عبدالله الثاني وتأكيده دعم العشائر السنية غرب العراق قال خطيب النجف صدر الدين القبانجي «اذا اردتم دعم العشائر، فليكن دعمكم عبر الحكومة المركزية وعدا ذلك هو انتهاك لسيادة العراق»، مشيراً الى ان «دعم العشائر هو مشروع صحيح اذا كان من اجل إنقاذهم من الإرهاب وداعش، لكن يجب ان يكون هذا الدعم عبر ممرّات الحكومة العراقية». ودعا ضياء الشوكي، خلال خطبة الجمعة في مسجد الكوفة «الحكومة وإدارة البنك المركزي إلى وقف التلاعب بأرزاق الناس بسبب حفنة من سراق الشعب ومحاسبة مخربي اقتصاد البلد قبل فوات الأوان». وحذر من ان « تهاوي الدينار أمام الدولار وتداوله في الأسواق بأسعار مرتفعة على رغم أن سعر صرفه من البنك المركزي ثابت ينهك اقتصاد البلد ويترك أثراً سلبياً في القدرة الشرائية». وطالب وزارتي الكهرباء والنفط بـ «التعاون من أجل توفير الكهرباء للمواطنين في النجف وتشغيل المحطة الجديدة التي صرفت عليها أموال كبيرة».