×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الدفاع الأمريكي: حلف شمال الأطلسي يستعد لخلاف طويل مع روسيا

صورة الخبر

أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مفاوضات السلام في اليمن انتهت أمس الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015) في جنيف دون الاتفاق على هدنة ولم يحدد أي موعد لمباحثات جديدة. وقال الموفد للصحافيين في جنيف إن وقف إطلاق النار في اليمن «يحتاج إلى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعاً». وسيتوجه إلى نيويورك لاطلاع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي على النتائج على أن يزور المنطقة لاحقاً لمواصلة الجهود لإرساء السلام. وقال الدبلوماسي الموريتاني إن مفاوضات جنيف «أولية» مقراً بأن أي موعد جديد لم يحدد. وأضاف «ليست الأمم المتحدة من يقرر ما إذا ستجرى مباحثات جديدة، هذا من شأن اليمنيين». وأضاف أن المشاورات الأخيرة التي جرت في جنيف بين الاثنين والجمعة أتاحت استخلاص أن هناك «أرضية مواتية» للتوصل إلى اتفاق إطلاق نار. وتابع «الأجواء مؤاتية لمباحثات جديدة» مضيفاً أنه «سيضاعف جهوده» في الأيام المقبلة بشأن هذا الملف. وتابع أن «مفاوضات جنيف ليست النهاية بل بداية طريق طويل وشاق». ومنذ الاثنين حاول الشيخ أحمد إقناع المتمردين والحكومة في المنفى بالتوصل إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، الخطوة الأولى نحو مباحثات سلام. وتنقل بين الوفدين لعدم تمكنه من جمعهما في قاعة واحدة بسبب عمق الانقسامات. ويشهد اليمن معارك عنيفة منذ تقدم الحوثيين الذين استولوا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، ما حمل الرئيس عبدربه منصور هادي على مغادرة البلاد إلى الرياض. وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنها بحاجة إلى 1,6 مليار دولار لليمن معربة عن خشيتها من وقوع «كارثة إنسانية وشيكة» في حين أن مفاوضات جنيف مستمرة للتوصل إلى هدنة. وبهذه الأموال تأمل الأمم المتحدة في أن تتمكن هذا العام من مساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً من هذا النزاع أي 11,7 مليون نسمة. وانتقد منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين «ازدراء أطراف النزاع بالقانون الإنساني الدولي» وحصيلة الضحايا المرتفعة إذ أودت المعارك بحياة أكثر من 2600 شخص نصفهم من المدنيين منذ منتصف مارس/ آذار بحسب الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي خلال مؤتمر صحافي أن الأمم المتحدة تقدر بـ «21 مليوناً على الأقل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة أو حماية في اليمن أي 80 في المئة من السكان». وحمل وفد الحكومة في المنفى المتمردين مسئولية غياب اتفاق، لكنه ترك الباب مفتوحا لمباحثات جديدة. وقال وزير الخارجية رياض ياسين «إن وفد الحوثيين لم يسمح لنا بتحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع». ورفض التحدث عن فشل، مشيراً إلى أن الجهود مع الأمم المتحدة مستمرة. وأضاف أن «عدم تحقيق نجاح كما كنا نريد لا يعني أننا فشلنا». وقال أيضاً إن الوفد الحكومي الذي تعترف به الأسرة الدولية كان دائماً متفائلاً بشأن فرص التوصل إلى حل سلمي بإشراف الأمم المتحدة. وفي رد فعل أولي رأى العضو في وفد المتمردين يحيى دويد أن «الأمم المتحدة لم تعط الوقت اللازم للسماح بالتوصل إلى اتفاق». وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمكية جون كيربي إن محادثات السلام اليمنية في جنيف بداية مفيدة. وأضاف كيربي للصحافيين في إفادة صحافية «نرى ذلك بداية مفيدة... علينا أن نتوقع أنها قد تكون عملية طويلة». وفي صنعاء قال سكان إنهم سمعوا ثلاث غارات جوية على معسكر السودا بجنوب صنعاء حيث يوجد مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع صالح والحوثيين. وأفادت تقارير بشن ثلاث ضربات جوية على منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء وست ضربات على معسكر للواء 115 مشاة بمنطقة الحزم في محافظة الجوف وثلاثة مواقع أخرى للحوثيين على مشارف مدينة عدن بجنوب اليمن. ولم يذكر السكان تفاصيل عن الخسائر البشرية لكن الحوثيين قالوا إن تسعة مدنيين قتلوا في ضربات جوية على منطقة رازح في محافظة صعدة بشمال البلاد وهي معقل تقليدي للحوثيين وتتاخم السعودية.