×
محافظة المنطقة الشرقية

الخارجية تؤكد تواصل التحقيقات في الهجمة الالكترونية التي تعرضت لها

صورة الخبر

{ ليس جلداً للذات، ولكن إحقاقاً للحق أسجل أن الإعلام بكل وسائله مقصر كثيراً في حق ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو على الصعيد الإنساني لم يهتم بهم بالشكل المطلوب، ومن ناحية الإنجازات فإن الإعلام يبقى مقصراً أيضاً، ولولا أن أصحاب السمو حكام الإمارات اهتموا ودعموا هذه الفئة لاسيما أصحاب الإنجازات، ما كان الإعلام حاضراً بهذه الصورة التي نحاول أن نعوضها في الخليج الرياضي قدر الإمكان من خلال هذه الصفحات الخاصة. { فئة المعاقين جديرة باهتمام إعلامي أكبر من ذلك، عبارة يقولها أصحاب هذه الفئات ولا يسمعها أصحاب الأقلام والشاشات إلا في أوقات الإنجازات فقط، لكن هذا الدور الإعلامي المنقوص ينبغي أن يتخذ منحنى جديداً يهتم بالمعاقين أكثر من ذلك طوال الوقت وليس لبعضه. { واتحاد الإمارات لرياضة المعاقين شهد طفرة بمختلف فئاته في الفترة الماضية، حيث تحظى شريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام ورعاية متواصلة من قيادة الدولة التي سخرت كل إمكاناتها لدعم برامج هذه الفئات ومشاركتهم في جميع فعاليات المجتمع، فصرنا نرى تواجداً لرياضة المعاقين في الساحات المحلية والإقليمية والعالمية، كما لاحظنا ما قام به هذا الاتحاد من تنظيم بطولات محلية وخارجية لقيت نجاحاً باهراً، حيث حصدت المنتخبات المختلفة مراكز جيدة وميداليات متنوعة أدخلت الإمارات في سجلات الإنجازات الأولمبية والعالمية وأسمعت كل العالم السلام الوطني الإماراتي. { لقد كان أبطال الإمارات من ذوي الإعاقة على قدر كبير من المسؤولية التي أوكلت إليهم، رغم التحديات التي واجهوها، حيث كان هدفهم الأول وشغلهم الشاغل أثناء مشاركاتهم أن يجتازوا كل الصعاب ويحققوا الإنجاز تلو الآخر ليرتفع علم الوطن خفاقاً في الأفق ويُعزف النشيد الوطني في كثير من المحافل. { وفيما حققت رياضة المعاقين مكتسبات كثيرة في الآونة الأخيرة، فإن الإعلام يظل مقصراً تجاه هذه الفئة المهمة، التي سطّرت قصة نجاح كُتبت فصولها من ذهب، وهي حكاية إثبات الذات والعطاء لوطن قمة في العطاء. { الإعاقة إذا سكنتها الموهبة، فإن التعبير عنها أمر حيوي لا تحده حدود ولا توقفه قدرات، وذلك لا يتأتى إلا باحتضان الموهبة وتشجيعها ليس فقط من قِبل الأسرة، وإنما من كل المؤسسات المجتمعية والتربوية والإعلامية التي تمثل مرآة المجتمع وعينه التي تعبر عنه وتتبنى قضاياه، وهو أحد أهم أشكال دمج المعاقين في المجتمع، فدعونا نعمل جميعاً على هذا الصعيد كل من موقعه.