×
محافظة مكة المكرمة

ضبطنا 12 حالة تجاوز أسعار من بداية الصيف

صورة الخبر

مجلس عائلة المرباطي بمنطقة حالة بوماهر من المجالس الكبيرة على أرض البحرين التي تشرع أبوابها أمام مرتاديها على مدار العام.. ويحرص الجميع من كل المستويات، على زيارة هذا المجلس والتقاء أقطاب عائلة المرباطي الكرام. وينبع هذا الحرص لدى الجميع انطلاقا من عدة اعتبارات.. على رأسها بالضرورة التعبير عن الشكر والتقدير لهذه العائلة الكبيرة لدورها المشهود على مستويات عدة في خدمة مملكة البحرين.. وجهودها وعطاءاتها التي لا تتوقف في مجال الخير والمجالات الاجتماعية والإنسانية والرياضية والثقافية والعلمية كافة. لذلك كانت سهرة (الأيام الرياضي) الرمضانية ليلة أمس الأول في مجلس عائلة المرباطي.. وهو المجلس الذي الذي تم اختياره في بداية رمضان لاهميته وتصدره المجالس الرمضانية في منطقة حالة بوماهر. عندما وصلنا إلى المجلس لاحظنا أن ما يدور في المجلس عبارة عن أحاديث رمضانية محببة.. ودخلنا معهم في تلك النقاشات الرائعة التي ذكرتنا بالايام الماضية والذكريات الجميلة بهذا الشهر الكريم. ماذا دار داخل المجلس؟ دخلنا بشكل مباشر في ما نصبو اليه وهو مناقشة المشاكل الرياضية البحرينية بشكل عام.. وقد جاء السؤال الاول للأخ اسماعيل المرباطي عن رأيه بخسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم من الفلبين بهدفين مقابل هدف في افتتاح منافسات المجموعة الثامنة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 وحظوظه بها ؟ فأجاب: الحقيقة أن لا يوجد لدينا تخطيط للمستقبل وتفكيرنا فقط للوقت الحاضر، ولا توجد لدينا بنية تحتية قوية وهي مسؤولية الجهات العليا بالدولة (لان تطويرها هو مشروع دولة وللاسف نحن نشاهد غيرنا يتطور ونحن خلفهم رغم اننا نحن المؤسسين لكرة القدم - فهم الان في المقدمة ونحن في المؤخرة)، بجانب عدم وجود الاحترف لدينا وعدم وجود القاعدة الصحيحة المطلوبة، بجانب التغييرات المتعددة للمدربين وعدم وجود الاستقرار الفني للمنتخب وهي سبب من اسباب هزيمة المنتخب امام الفلبين، ولكن المشكلة الاكبر في نظري هو وجوب تطبيق الاحترف منذ فترة وهي ما حد من تطور الكرة البحرينية عن غيرها. وسؤال اخر للاخ عبدالغفار المرباطي - نريد رايك فى الرياضة البحرينية وماذا ينقصها؟ فأجاب: ارى ان المشكلة الحالية تأتي في عدم تفرغ اللاعبين من اعمالهم لممارسة الرياضة بشكل سليم وهذا يؤثر عليهم (فالوقت القصير لا يخدم الرياضة البحرينية) وما نراه هو التجمع قبل اي مباراة بأيام معدودة لخوضها سواء كانت مع ناديه او المنتخب ولا خطأ بعكس دول العالم الاخرى الذين يتمرنون صباحا ومساء ومتفرغين فقط للرياضة كمصدر رزق. وعلى سبيل المثال كنا نعمل سابقا في احد البنوك وكان معنا نجم نادي البحرين والمنتخب عبدالله بدر الذي يعمل نهارا ومساء وقبل ثلاثة ايام تقريبا يخبرنا بان لديه مباراة في الخارج مع المنتخب ويريد الاجازة من عمله ما يتعرض الى الارهاق بالعمل والمباراة، وعليه اطالب بايجاد حلول لذلك لاعطاء اللاعب المجال والوقت والدعم المطلوب ومعاملته كلاعب دولي لاداء التمارين والمباريات بشكل صحيح. بجانب منحه المكافآت المجزية التي تحفزه على العطاء والتميز. سؤالنا اين الخلل في ذلك - هل في بعض الموجودين الحاليين الذين يديرون الرياضة في البحرين؟، فأجاب: نعم الخلل في بعض الموجودين حاليا والحل هو جلب الخبراء وبمعيتهم المدربين العالميين والاهم هو زيادة الدعم الحكومي اللازم، لتطبيق الاحتراف الهام المطلوب لتطوير رياضتنا البحرينية وعدم تأخيرها ولامانع في ذلك من تقليد الدول الاخرى الناجحة التي سارت في هذا الاتجاه (وهذا ليس بعيب) لان هذا الزمن اصبح زمن عصر المادة. اما فيصل المرباطي فقد تحدث بشكل عام عن الرياضة البحرينية قائلا: الرياضة البحرينية بكل امانه وضعها سيئ جدا سواء من ناحية الدعم المادي كما تحدثوا بها الاخوان بجانب انعدام البنية التحتية اللازمة (وهنا اطالب بالاهتمام عبر تخصيص الملاعب حتى بالفرجان) التي يجب ان تكون بالمجان، ووضع مكتشفي المواهب برواتب شهرية لاختيار اللاعبين منها وبمعيتها المدارس ايضا كما كان سابقا، فالمفروض ان يكون هذا الاختيار من الناشئين لتدريبه منذ الصغر وتنمية مواهبه لكي يصل الى الفريق الاول، وامكانية مساعدة المدربين من الاتحادات (لان مستوى المدربين البحرينين في كل الفئات متدني) عبر اقامة الدورات خارج البحرين لكسب الخبرة (وذلك باخيتارهم بالتساوي من جميع الأندية) والاهم من ذلك ان يكونوا على نهج المدرسة الواحدة لا بما هو موجود لدينا باختلاف المدارس التدريبية التى لا تخدم المنتخبات الوطنية (وهذا ينطبق على مدربي مختلف الالعاب الرياضية). وضرب مثلا بان مدربين السلة البحرينيين متميزين ويعتمد عليهم وبالمثل لكرة اليد بخلاف كرة القدم الذي خلال 3 او 4 شهور يتم اقالته بحسب النتائج. اما الزميل الكاتب بصحيفة الأيام الأم محمد المرباطي: فقد بدأ حديثه بكلام مختلف عن الاخرين وهو معارضته بان تكون الرياضة كمهنة او تتحول الى وظيفة (بمعنى انه لا يجب ان امارس وظيفة الرياضة) وهذا مستحيل، فممارسة الرياضة اعتبرها شيء ذاتي وكهواية، واذا اختفت الهواية تحولت الى تأديه عمل معين فقط لا غير، وهذا العمل مو بالضرورة ان ابدع فيه (بن خلدون يقول: لا خير بدين يمتهن، بمعنى ان يتحول الى مهنة فكيف الرياضة - فالرياضة لا يمكن ان تكون حرفة كالنجار او البنائي مثلا وعليه يجب ان لا نقارن انفسنا بدول العالم لان لديهم اشياء كثيرة لا توجد لدينا وان اردنا اعتبار الرياضة حرفة فعلينا تعلمها من المدارس المهنية واعتبارها فيما بعد مهنة وكوظيفة بشرط اعتراف ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل بوظيفة لاعب كرة قدم) وانا اعتقد ان الاندية في البحرين تحولت الى مؤسسات تجارية (فاللاعب صار طموحه الفلوس) ان كم يدفعوا اليه، والشيء الاخر لا يوجد اساس للتنشئة الخاصة بالرياضي وانا اعتقد انها تبدأ من المدارس (وللاسف المدارس الان لا تلعب هذا الدور) ولا يوجد لديها توجه لتجريح جيل موهوب رياضي على مستوى يستطيع تشريف بلده فى هذا المجال، بجانب ما نراه حاليا في رياضتنا والمحصورة في لعب الكرة فقط او ربما كرة سلة لكن المجالات الاخرى مهملة، فالرياضة الذهنية اختفت وغيرها غير متوفرة حاليا، والحلول لتلك المشاكل اولا تأتي من المجتمع فالبلدان الاخرى تطويرها يأتي اولا من المجتمع المدني (وللاسف في البحرين هناك غياب كامل لدور المجتمع) طبعا المتمثل في الاندية التي غير قادرة على التنافس على المستوى المطلوب وبالطبع هذا ينعكس على البحرين وعدم قدرتها على مواكب التطور الدولي وبجانبها الدول الخليجية (وهذا الطموح غير موجود) بسبب ان الاندية اصبحت منشغلة في امور تجارية. وانا كمواطن لا اشعر بوجودها (وعلى سبيل المثال نادي الحالة لديه لعبات معينة (كرة قدم وسلة) وانا ليس لي مجال بدخولها) ولذلك يجب ان يكون لديه مجلس للمواطنين ولديه مجالات اخرى للرياضة ولديها انشطة في المجال الثقافي وهذا غير موجود!! فما نراه حاليا هو بناء وتجميل وثلاثة ارباعه كله مؤجر (فانا شنهو مصلحتي بان اقول لدينا نادي فى منطقة الحالة). بعدها تحولت دفة الحديث بين الحاضرين إلى زهير المرباطي وقد فجر هذا الحديث لب المشكلة الرياضية البحرينية، حيث اوضح باننا يجب ان نتجاوز المشاكل التي نعرفها جيدا سواء من قبل اللجنة الاولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والاتحادات والاندية وحتى الجماهير ولذلك يجب ان يكون محور حديثا (اين الحل؟) وكيف يكون؟ ولذلك يجب اولا التوضيح بان الرياضة تحولت من هواية الى سلعة احترافية للاسف، واصبحت تجارة واي سلعة في العالم لازم تمر على ثلاث مراحل وهي (المداخلات والعملية الانتاجية والمخرجات) ونحن في البحرين نريد المخرجات وهي البطولات (بدون ان تكون لديها عمل المدخلات والعملية الانتاجية الصحيحة) ولنجزء المراحل الثلاثة وهي: المدخلات تكون ارضية خصبة مثل النوادي الصحيحة النموذجية وادارة قوية فاهمة ولاعبين جيدين ونحن على سبيل المثال سمعنا فى هذا الجانب ان بعض النوادي البحرينية تجلب لاعبين ومدربين ولا يعطونهم حقهم والعكس صحيح !! فتكون هذه من ضمن المدخلات، وبعدها تأتي العملية الانتاجية ومن يديرها من الاتحادات المعنية باللعبات الرياضية ودور الرقابة عليها وهي الجهة الحكومية المتمثلة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة باقامة البطولات القوية والتحفيز من خلالها (وضرب مثلا بمسابقات المملكة العربية السعودية وما شاهده من خلال الملعب من دعايات واعلانات وعروض فنية وترفيهية وتزيين الملعب والامنيات بحضورها) والمخرجات هي الانجازات الرياضية المشابة للبنوك والمؤسسات والشركات والمصانع للسيارات والتي تصنع وتنتج منتجات راقية متميزة بدون مدخلات كالبيئة اللازمة او وورشة او مصنع ولا عملية انتاجية (وهذه هي المشكلة والتي نعاني منها) فلذلك يجب من القيادة الرشيدة في البحرين تخصيص اشخاص أكفاء متخصصين فيما تطرقنا اليه بهيكلة جديدة للرياضة البحرينية بشرط ان يكون قلبهم على الرياضة والبحرين. واما وليد المرباطي الذي مارس كرة القدم بناديي المحرق والحالة والذي يعتبر من النجوم المعروفين بالساحة الرياضية البحرينية فكانت مداخلته الاجرأ من بين الحضور بالمجلس، حيث بين بأن الكل يتمنى العلاج ونسى اللي كل راح بان البحرين في مجال الرياضة كانت دائما في المقدمة، والان اصبحت للاسف في المؤخرة وخاصة في كرة القدم، وكاننا من المفروض ان نفوز ببطولة خليجية ولكن للاسف لم نستطيع ذلك (الا اذا صارت الكرة مربعة) والخلل الان موجود من السلطات العليا بدون مجاملة ولذلك المفروض اجراء التغيير بشكل كامل باشخاص تحب الوطن والرياضة أو جلب خبراء من مدارس المانية او فرنسية لتولي زمام تطوير الرياضة بمثل الخصخصة وبغير ذلك لا يمكننا الوصول الى النتائج المرجوة التي تعبنا من انتظارها منذ فترة طويلة. اما الكابتن جمال والذي انهى حديث المجلس فاستغرابه كان بالطريقة التي يلعب بها منتخبنا الوطني لكرة القدم والذي دائما ما يكون بالنظام الدفاعي بدلا من الهجوم والذي لا يؤدي الى الانتصارات، وبالتالي لا يوجد هناك مستوى ثابت ولا جرأة سواء بالمدربين الاجانب او حتى بالمدربين البحرينيين لتطوير كرة القدم البحرينية. والبطولات تحتاج الى الخطط الهجومية.