يستعد 15 مواطناً ومواطنة لأداء مهمة تثقيف الجمهور العربي مناخياً، من خلال توليهم عملية إعداد وتقديم برامج ونشرات الأرصاد الجوية في أول قناة عربية متخصصة في المناخ، والتي أعلن عن إطلاقها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الأسبوع الماضي. وتفصيلاً، كشف المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الدكتور عبدالله المندوس، أن قناة الإمارات للطقس uae weather التي دشنها المركز منذ ثلاثة أيام، ستبدأ إرسالها عقب عيد الفطر مباشرة، مشيراً إلى أن جميع معدي ومقدمي البرامج في القناة من المواطنين، ويعملون في المركز. غداً أول أيام الصيف أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن الدولة تشهد اليوم أطول أيام الصيام، كما ترتفع درجات الحرارة على معظم مناطق الدولة إيذاناً ببدء فصل الصيف، وتزداد الرطوبة النسبية قليلاً، ما يؤدي إلى زيادة الشعور والإحساس بالحرارة، خصوصاً أثناء الليل، ويقل تكرار حدوث الضباب مع تقدم الأيام خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن تأثير المنخفض الهندي الموسمي الممتد على الدولة من جهة الشرق يسود حالياً، ويستمر معظم فترات شهر رمضان. وأوضح المركز أن الطقس اليوم غائم جزئياً، ومغبر على بعض المناطق، وتظهر بعض السحب شرقاً، قد تكون ركامية بعد الظهر على الجبال، والرياح معتدلة السرعة بوجه عام، تنشط ظهراً مثيرة لبعض الغبار والأتربة، قد تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً، والبحر مضطرب في الخليج العربي، ومتوسط الموج في بحر عمان، وتزداد الرطوبة في ساعات الليل والصباح على بعض المناطق الساحلية والداخلية، مع فرصة لتشكل الضباب. وأوضح أن فكرة إنشاء قناة بدأت عام 2007، وتم اتخاذ الخطوات الجدية لها، تماشياً مع رؤية القيادة وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بضرورة إرساء دعائم الحكومة الإلكترونية، وتسهيل وصول الخدمات الذكية كافة إلى جميع شرائح المجتمع بأسهل وأسرع الطرق المتاحة. وقال المندوس لـالإمارات اليوم إن التطور الإعلامي دفع المركز إلى إطلاق قناة على يوتيوب، وعدم الاكتفاء بمواقعه على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن القناة سيتم تقييمها بعد عام من بدء البث، للانتقال بها إلى مرحلة البث التجريبي الفضائي، تمهيداً لتحويلها إلى محطة فضائية متخصصة في المناخ، لتكون بذلك أول محطة عربية وفي الشرق الأوسط في هذا المجال. وتابع لدينا خطة للانتقال بالقناة إلى التمويل الذاتي، وعدم الاعتماد على المركز من خلال الإنتاج والتسويق والرعاية لبرامج القناة المختلفة، مشيراً إلى وجود خطة تسويق ورعاية لبرامج القناة، سيبدأ العمل على تنفيذها فور بدء البث على يوتيوب. وأشار إلى أن المركز تولى تجهيز الاستوديو على أحدث مستوى عالمي، لضمان استمرارية واستقرار القناة، إضافة إلى إعداد وتجهيز 15 مواطناً لتولي مهام تقديم البرامج والنشرات الجوية بالقناة، ما يسهم في إعداد كوادر إعلامية متخصصة. وأكد أن أهم أهداف القناة هو توحيد مصدر المعلومات، للحد من الشائعات المقلقة، وتوافر المعلومات الدقيقة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به قنوات وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير في حياة الأفراد. وأفاد مدير إدارة التطوير بالمركز، عمر اليزيدي، بأن القناة موجهة إلى كل الشرائح والقطاعات داخل الدولة وخارجها، وستعمل على زيادة الوعي المناخي، مشيراً إلى أن موقع المركز الرسمي يزوره نحو 50 ألف شخص يومياً، ويصل عدد الزوار من داخل الدولة وخارجها إلى مليوني زائر خلال التقلبات المناخية. وأشار اليزيدي إلى أن البرامج الرئيسة في القناة تتضمن النشرة الجوية، لتوفير توقعات الطقس يومياً، وعلى مدار الأسبوع، من المصدر الرسمي والوحيد لخدمات الأرصاد في الدولة، باستخدام أحدث التقنيات وأفضل الموارد والخبرات المتخصصة، لنشر المعلومات الموثوقة والمستجدة عن أحوال الطقس والمناخ في الدولة. وأوضح أن من البرنامج الرئيسة حياة، الذي يهدف إلى تغذية أفراد المجتمع بأهم المعلومات التي تؤثر في حياتهم اليومية من الجوانب الصحية والمتعلقة بأحوال الطقس، وكيفية الوقاية من المشكلات المصاحبة للتغيرات المناخية. وتابع: توجد أيضاً على القناة برامج ترويجية، منها (دارنا أحلى)، ويقدم خيارات ترفيهية متعددة باختلاف الفصول بحيث لا يكون الطقس عائقاً للاستمتاع، وبرنامج (سفر) حيث سيقوم المركز من خلاله باطلاع المشاهدين على أفضل الأنشطة التي يمكنهم ممارستها عبر الفصول المختلفة على مدار العام، ويسلط الضوء على أبرز المعالم في بلدان العالم وميزاتها. وأضاف اليزيدي: كما تتضمن القناة (كليك ات)، وهو برنامج شبابي يتماشى مع شغف عشاق التصوير الفوتوغرافي بامتياز، ويمثل فرصة لتسليط الضوء على جمال الطبيعة في مختلف أنحاء العالم، من خلال عدسة الشباب الذين سيصورون مناظر طبيعية حسب موضوع الأسبوع في جو تنافسي، بجانب برنامج (فلوج ات) الخاص، الذي يعرض المقاطع التي يرسلها متابعو القناة من مختلف أنحاء العالم، وفي ظروف جوية مختلفة، وذلك لإبراز اختلاف الأحوال الجوية في مختلف أقطار العالم في أوقات متشابهة.