ذكر تقرير نشر أمس الخميس ان أعمال ترميم مقر البرلمان البريطاني قد تتكلف نحو 5.7 مليار جنيه استرليني (9 مليارات دولار) وتستغرق 32 عاما ما لم يتم نقل المشرعين خارج المبنى لحين انهاء الأعمال. واعيد بناء قصر وستمنستر على ضفاف نهر التيمز في منتصف القرن التاسع عشر بعد حريق. ولم تخضع كثير من معالمه لتجديدات كبيرة منذ ذلك الحين. وخلص التقرير المستقل -الذي وجه بوضعه البرلمان بمجلسيه العموم واللوردات- إلى وجود تفتت بالأحجار وتسرب بالأسقف ومشكلات بأنابيب الصرف الصحي. وقال ريتشارد واري مدير برنامج الترميم إن "البرلمان تواجهه بعض الخيارات الصعبة. قصر وستمنستر مبنى ذو أهمية محلية ودولية كبيرة ونحن نواجه تحديا هائلا في الحفاظ على مستقبله." والمبنى المسجل ضمن قائمة التراث العالمي يضم برج ساعة بج بن وأمثلة رائعة أخرى على فن العمارة القوطي الجديد بالعهد الفيكتوري في القرن التاسع عشر. وأقدم مباني المكان هو قاعة وستمنستر التي تعود لعام 1099 ولا تزال تستخدم حتى اليوم. وحدد التقرير -الذي صدر تكليف بوضعه في 2013 بعد دراسة خلصت إلى ان المباني معرضة لخطر تهديد وضرر يتعذر إصلاحه- خمسة خيارات للقيام بأعمال الترميم. وتتراوح هذه الخيارات بين برنامج يمتد لست سنوات بتكلفة 3.5 مليار جنيه استرليني وهو يقتضي نقل المشرعين تماما خارج المبنى لحين انجاز الأعمال وآخر يمتد 32 عاما ينفذ أثناء استمرار البرلمان في أعماله بشكل طبيعي ويتكلف 5.7 مليار جنيه استرليني. وسيقرر أعضاء كلا المجلسين أي الخيارات سيتبعون. ولا يتوقع أن يبدأ العمل قبل 2020.