عدن (أ ف ب) يتزايد تدهور وضع المدنيين في اليمن بشكل كارثي يوماً بعد يوم، لاسيما في عدن كبرى مدن الجنوب، حيث تستمر المواجهات العنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين «الحوثيين» المدعومين من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال موظف في صحيفة محلية في عدن مع حلول أول أيام شهر رمضان المبارك «لم نحصل على رواتبنا منذ بداية الأزمة في مارس»، وأضاف «إن المواد الغذائية نادرة والأسعار تضاعفت ثلاث مرات..رفوف المتاجر فارغة تماما»، وتدهور الوضع الصحي بشكل كبير في المدينة، فيما يجد السكان صعوبة في الحصول على العلاج للأمراض التي ظهرت بسبب الظروف الصحية السيئة مثل التيفوئيد وحمى الضنك والملاريا. وقالت الطبيبة مروى مروان التي تعمل في قسم الطوارئ في مستشفى البريحي «نستقبل كل يوم من 90 إلى مئة مريض بحمى الضنك»، وأضافت «كل ما يمكننا فعله هو تشخيص المرض، ويتوفى كل يوم ما بين 10 و15 شخصاً بسبب المرض»، وذكرت مصادر طبية أن نحو 20 شخصا، بينهم طبيب توفوا بحمى الضنك في حي كريتر الأربعاء بعد تفشي المرض بسبب ضعف الخدمات الصحية ونقص المياه. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 19 من بين 22 محافظة يمنية تعاني أزمة غذاء أو حالة طوارئ، وأضاف «اليمن بحاجة ماسة إلى توقف في القتال».