أفاد مسؤولو شركات عقارية في الشارقة، بأن أسعار إيجارات وحدات سكنية في مناطق مختلفة من الإمارة، شهدت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري انخفاضات محدودة، تأثراً ببطء الطلب مقارنة بالعام الماضي، في وقت بينت اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن التراجع المحدود لسعر بعض الوحدات واستقرار بعضها خلال الأشهر الماضية يأتي انعكاساً طبيعياً وإيجابياً للعرض والطلب في السوق العقارية. من جهتهم، قال مستأجرو وحدات سكنية في الشارقة، إن الانخفاضات تركزت أغلبها في مناطق وسط الإمارة والمناطق القريبة من عجمان. تراجع الطلب وتفصيلاً، أفاد المستأجر، محمد إبراهيم، بأن بعض أسعار إيجارات الوحدات السكنية في منطقتي الخان والقاسمية بالشارقة، شهدت انخفاضات خلال الفترة الماضية، مع تراجع الطلب منذ بداية العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن بعض الملاك يتجاهلون الانخفاضات في السوق، ويحاولون تثبيت أسعار الإيجارات. من جهته، توقع المستأجر، محمد ناجي، أن تنتشر تلك الانخفاضات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في الوحدات السكنية بمناطق الخان والقاسمية والقليعة والبطينة. أما المستأجر محمود كريم، فبين أن تراجع أسعار الإيجارات وتوافر الوحدات، يظهر في مناطقتي الخان والتعاون، عبر عرض وحدات من غرفتين وصالة بأسعار تراوح بالمتوسط بين 40 و45 ألف درهم بالسنة، مقارنة بمتوسط راوح بين 50 و55 ألف درهم العام الماضي، لافتاً إلى أن هناك معروضاً كبيراً من الوحدات السكنية في الشارقة حالياً، خصوصاً في مناطق وسط الشارقة والمناطق القريبة من عجمان، وهو ما يسهم في تحفيض الأسعار. بنايات جديدة إلى ذلك، قال مدير شركة صلاح المزروعي للعقارات، صلاح المزروعي، إن دخول بنايات جديدة إلى السوق العقارية في الإمارة، وهدوء حالة الطلب مقارنة بالعام الماضي، جعل أسعار إيجارات وحدات سكنية في بعض المناطق تشهد انخفاضات محدودة، فيما شهدت المؤشرات العامة للأسعار ثباتاً، خصوصاً في المناطق التي توصف بالأكثر طلباً، والتي تعد قريبة من دبي مثل منطقتي التعاون والنهدة. بدوره، أوضح مسؤول التأجير في مركز السعودية والكويت للعقارات، مجدي عبدالغني، أن بعض الوحدات السكنية في مناطق البطينة والنباعة والمصلى والمجرة، شهدت تراجعاً محدوداً بأسعار الإيجارات راوح بين 1000 و2000 درهم من قيمة الإيجار السنوي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى انه لو استمرت حالة الهدوء والبطء في الطلب على الوحدات السكنية على معدلاتها نفسها لما بعد رمضان، فمن المتوقع أن نشهد انخفاضات اضافية، خصوصاً مع تراجع الطلب عادة خلال رمضان والصيف. من جهته، أوضح مدير شركة الخيال للعقارات، محمد الزرعوني، أنه على الرغم من حدوث بعض الانخفاضات المحدودة للغاية في بعض أسعار إيجارات الوحدات السكنية، إلا أن الحالة العامة لأسعار الإيجارات حالياً هي الاستقرار والثبات، وذلك مع هدوء حالة الطلب على الإيجارات مقارنة بارتفاع الطلب خلال العام الماضي. وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي في شركة بزلينك العقارية والأمين العام للجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إسماعيل الحوسني، إن هدوء الطلب على إيجارات الوحدات السكنية في الشارقة دعم من حالة الاستقرار والثبات العامة للإيجارات، مبيناً أنه من الممكن أن تكون بعض الانخفاضات الإيجارية ببعض المناطق تتركز في البنايات الجديدة، التي تلجأ الشركات العقارية التي تديرها إلى طرح تخفيضات بنسب متباينة للمنافسة على استقطاب المستأجرين بشكل سريع. واعتبر الحوسني أن سيطرة الاستقرار على الحالة العامة لإيجارات الشارقة من الأمور الإيجابية للقطاع أو لجميع الأطراف. انتقال مستأجرين أما رئيس اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورئيس شركة الغانم للعقارات، سعيد غانم السويدي، فقال إن أسعار بعض الوحدات السكنية في الشارقة شهدت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، انخفاضات محدودة، مع بطء الطلب على الوحدات مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأضاف أن انتقال مستأجرين لوحدات في دبي، التي شهدت استقراراً في أسعارها خلال تلك الفترة، فضلاً عن انتقال مستأجرين إلى عجمان للاستفادة من انخفاضات الأسعار مقارنة بالشارقة، إضافة إلى دخول بنايات جديدة للسوق، كلها عوامل ساعدت على ثبات الأسعار في المناطق ذات الطلب المرتفع، وبعض الانخفاضات في المناطق الأخرى. وأفاد بأن القطاع العقاري يشهد تجاوباً مع حالة العرض والطلب في السوق، وهي من المؤشرات الإيجابية والصحية في السوق.