×
محافظة المدينة المنورة

البحث عن 3 جناة هشموا مركبة ساهر بالمدينة

صورة الخبر

مانيلا - لندن: «الشرق الأوسط» ضرب إعصار قوي وصف بأنه الأعنف في العالم هذه السنة، الفلبين، أمس، مسببا سقوط ثلاثة قتلى على الأقل ودفع ملايين الأشخاص إلى النزوح عن مناطق سكنهم المتضررة. وضرب الإعصار «هايان» السواحل الشرقية للأرخبيل مرفوقا برياح وصلت سرعتها إلى 315 كلم في الساعة. وتركز الإعصار فوق جزيرة سامار، على بعد نحو 600 كلم إلى جنوب شرقي مانيلا، بعد أن ضرب مدينة غويان الساحلية الليلة قبل الماضية، حسب ما أعلن خبراء في الأرصاد الجوية. وتسبب الإعصار في انقطاع خطوط الكهرباء واقتلاع منازل وأشجار بالمناطق المتضررة. وحذر عالم الأرصاد الجوية الأميركي جيف ماسترز على الموقع الإلكتروني «ووندرغراوند.كوم» من أن الأضرار في غويان مرفأ صيد السمك قد تكون «كارثية»، مشيرا إلى احتمال وقوع «أفدح خسائر سببها إعصار مداري لمدينة منذ قرن». وقد قطعت الاتصالات مع المدينة فور وصول الإعصار. وأظهرت لقطات تلفزيونية شوارع غمرتها المياه وقطعا من الأسطح انتزعتها الرياح ومباني مدمرة في تاكلوبان المدينة الساحلية التي تضم مائتي ألف نسمة. وقال رئيس جمعية الصليب الأحمر الوطنية غويندولين بانغ: «وصلتنا معلومات عن أشجار انتزعت ورياح عنيفة جدا ومنازل مبنية بمواد خفيفة تضررت». وفيما أشارت أول حصيلة رسمية مؤقتة للضحايا إلى سقوط ثلاثة قتلى وفقدان شخص واحد، توقع خبراء ارتفاع الحصيلة في وقت لاحق أمس. وحاولت السلطات الحصول على معلومات عن آثار الإعصار لكن عدة بلدات كانت مقطوعة بالكامل عن العالم صباح أمس. وغادر نحو مليون شخص إلى أكثر من 20 إقليما بعد أن نصح رئيس البلاد بنينو أكينو سكان المناطق التي يمر بها الإعصار بالنزوح عن مناطق الخطر لا سيما ضفاف الأنهار والقرى الساحلية ومنحدرات الجبال. وقال أكينو في كلمة بثها التلفزيون الوطني عشية الإعصار «أقول للمسؤولين المحليين بأن مواطنيكم يواجهون خطرا كبيرا. فلنقم بكل ما يمكننا القيام به طالما أن الإعصار هايان لم يضرب بعد البلاد». وقالت جيسا الجيبي، 19 عاما، وهي طالبة في منطقة يبورونغان بجزيرة سامار بأن «الرياح كانت قوية إلى درجة أنها كسرت كل أشجار الموز حول المنزل». ونزح ملايين الأشخاص من المناطق الأكثر تأثرا قبيل وصول الإعصار. وأغلقت المدارس عند مرور الإعصار وعلقت رحلات العبارات وتلقى صيادو السمك أوامر بإبقاء مراكبهم في مواقع آمنة. ولم يضرب الإعصار العاصمة مانيلا لكنها عانت من بعض آثاره، ولذلك جرى إغلاق عدد كبير من المدارس. وعلقت عدة شركات للطيران مئات الرحلات، معظمها داخلية. ويعيش نحو 16 مليون شخص بينهم 12 مليونا في الفلبين في مناطق تقع على مسار الإعصار. ويتوقع أن تضرب العاصفة فيتنام ولاوس غدا الأحد. وقالت غلايزا ايسكولار من الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية «بأنه إعصار خطير جدا. المسؤولون المحليون يعرفون أي المناطق أضعف وطلبوا إخلاءها» من السكان. ولا يواجه الإعصار في مساره أي جبال كان يمكن أن تخفف من شدته. وتشهد الفلبين سنويا نحو عشرين عاصفة أو إعصارا كبيرا وعموما بين يونيو (حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول). ويخشى العلماء تصاعدا في هذه الظاهرة بسبب الاحتباس الحراري. وسيمر الإعصار في مناطق ما زالت تعالج آثار عواصف مدمرة وزلزال بقوة 7.1 درجة وقع في جزيرة بوهول في أكتوبر الماضي مما أدى إلى سقوط 222 قتيلا.