ذكر عبد الغني الأنصاري عضو مجلس الغرفة الصناعية بالمدينة المنورة بعد أن أعلن عن إنشاء وسائط النقل العام في مدينة الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، أن ذلك سيجعل اقتصاد المدينة يقترب من 200 مليار ريال، وأضاف أن المدينة المنورة يزورها 14 مليون زائر وتحتاج إلى مليون غرفة فندقية. ولا أعرف على وجه اليقين ما إذا كانت هذه المبالغ تقديرية أو نتيجة دراسات قامت بها الغرفة وما أنا متيقن منه أن غرفة المدينة لا بد أن تكون قد أجرت دراسات على إمكانية الاستفادة من الزوار اقتصاديا لينعكس ذلك على رفاه أهل المدينة لأن الحكومة السعودية لا تستفيد من الحج أو العمرة. ما يثير استغرابي أن غرفة المدينة لم تقم بنشر الدراسات التي أجرتها عن اقتصاديات المدينة وما تحتاجه المدينة من مشاريع وأتمنى أن تقوم الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة بنشر البحوث عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليطلع عليها الشباب ويستفيدوا منها لأن مثل هذه المشاريع لا تحتاج إلى تمويل كبير، الأمر الآخر أن نشر البحوث عن الفرص التجارية سيجعل المستثمرين يتجهون إلى المدينة المنورة لإقامة مشاريعهم. وهناك تجربة قامت بها مدينة المجمعة وسط السعودية حيث أقامت منتدى استثماريا دعت إليه رجال الأعمال بمختلف أنحاء السعودية وقد استجاب رجال الأعمال لهذه الدعوة وحضروا المنتدى. فرص المدينة المنورة أكبر بمراحل وجاذبة للمستثمرين والمدينة لا ينقصها المناخ الاستثماري الصحي كل ما ينقصها هو التعريف بهذه الفرص وطرحها على المستثمرين وأنا على يقين أن المستثمرين سيكونون جاهزين للاستثمار نتيجة لإغراء الفرصة. فهل نشهد اقتصادا مدنيا يقوم على السياحة الدينية يتبناه رجال الأعمال وتدعمه الحكومة. ودمتم.