حالة من الرضا سادت أكثر الأوساط الرياضية بعد القرار الذي صدر بحق الثلاثي حسين عبدالغني وحسن الراهب ومحمد عيد تماشياً مع التمسك بالمبادي والأخلاق الرياضية وهي أسس قامت عليها القاعدة الرياضية بكل أنواع الممارسة جماعية وفردية هيأت الدولة المنشأة الرياضية التي تتطلبها هذه الألعاب ليجد الشباب السعودي الأرضية والمناخ الرياضي النظيف الذي يرفض وينبذ كل قول أو عمل يسيئ إلى المكونة الرياضية داخلياً وخارجياً ودأبت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم على محاسبة اولئك الطائشين الذين مارسوا تصرفات موثقة في نهائي كأس الملك غير آبهين بمقدار الحضور الشامل لهذا العرس الرياضي وبناءً عليه صدرت العقوبة التي ارتأتها اللجنة والتي لم ترض الطرف الآخر الذي لا يحب القضاء على التعصب والتصرف والتشدد الرياضي المقيت كمسؤولية شاملة تقع على كاهل كل الإداريين القائمين على الأندية والمؤسسات الرياضية بما يحملونه من وعي وإدراك لتبعات ما يقوم به بعض اللاعبين التي تتكرر منهم تلك المظاهر المزرية التي تشوه الصورة الرياضية النظيفة وما كانت سائدة في كل ملاعبنا عندما كان أبو نواف عليه رحمة الله على قيد الحياة. الآن لم يبق لنا إلا أن نشكل لجانا من الخارج لكي ترضي قرارات المعارضين لهذا القرار الذي اتخذ بحق الثلاثي والذي مارس شكليات مسيئة في حضور ملكنا الغالي. في رأيي أن حسين عبدالغني يستحق أكثر من العقوبة التي صدرت بحقه وهو قد تكررت منه عشرات المخالفات داخلياً وخارجياً وسجل في ملفه الرياضي أنواع الممارسات والمخالفات قولاً وفعلاً وعملاً نتمنى له خاتمة طيبة في آخر حياته الرياضية ربما تمحي الصورة السابقة لكي يبقى له ذكرى حسنة مع اعترافنا بما يقوم به من عطاء فني داخل الميدان جعل منه علامة فارقة في كل شيء من الإعجاب والرفض خليط بين هذا وذاك بكل الألوان التي تعاقب على ارتدائها عبر الاعوام الرياضية. نحبك يا حسين ولكن؟ تصريح رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بأحقية الثلاثي للعقوبة التي صدرت بحقهم دليل على واقعيته وأن الرياضة أخلاق قبل كل شيء تحية لهذا الرجل الذي أسكت أصوات الغوغائيين الذين يعارضون كل قرار لا يتفق وأهواءهم ورغباتهم. ظهرت في ملاعبنا قصات شعر على بعض اللاعبين ما نسميه بالقزع أو (القنبرة) أين المسؤولون هل ذهبت الرقابة أم أنها مجازة الله أعلم؟. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم