×
محافظة الرياض

الحكير: «مهرجان الرياض» إضافة نوعية لسياحة التسوق الصيفية بالعاصمة

صورة الخبر

اليوم أول أيام شهر رمضان المبارك، أسأل الله أن يُوفِّق الجميع للصيام والقيام، وأن يتقبل صالح الأعمال، ومع أذان فجر اليوم بدأ السباق في هذا الشهر الكريم، وهو سباق يختلف من شخص لآخر، فهناك سباق على الطاعات والخيرات وغيرها من الأعمال الصالحة، والتي يحرص الكثير على القيام بها في رمضان مثل التوقف عن بعض العادات السيئة أو بعض السلوكيات الخاطئة أو السباق لفتح صفحة جديدة بيضاء مشرقة بالتوبة النصوح مع الله، والتواصل مع الوالدين والأقارب والأرحام والمجتمع بشكل عام، وهناك سباق على الإنجاز وتطوير الأعمال فهو شهر إطلاق الطاقات الكامنة والإبداعات المتميزة ففيه يتمكن الإنسان من العمل والصيام والقيام والصلاة في المسجد جماعة والصدقة وقراءة القرآن وغيرها من أعمال البر الأخرى والتي قد لا يستطيع القيام بها في باقي أشهر العام. البعض ينظر إلى بداية رمضان بأنه بداية سباق من نوع آخر ومع أشياء أخرى بعضها قد لا يتوافق مع روحانية هذا الشهر الكريم، ولا مع خصائصه، فسباقهم يكون في متابعة البرامج والمسلسلات الفضائية غير الهادفة، وتضييع الصلوات والأوقات مقابل الشاشات أو سباق تجهيز الموائد والمأكولات بأنواع الأطعمة والمشروبات أو سباق الجولات الليلية في الأسواق، والتسكع في الطرقات، أو سباق تضييع الأوقات بين نوم النهار وسهر الليل، أو غيرها من الأمور التي لا فائدة منها، بل إن بعضها قد يعود بالضرر والإثم على صاحبه. رمضان فرصة عظيمة يجب أن نستفيد منها، وأن ننتهزها لننعم بخيراتها وأجوائها الإيمانية، ولنرتقي بمعانيه السامية ونتخلص من كثير من السلبيات، فكم من أناس كانوا يتمنون أن يبلغهم الله رمضان، ولكن مشيئة الله سبقت، فأصبحوا تحت التراب، وهناك أناس أنعم الله عليهم ببلوغ الشهر الكريم، ولكنهم بدلاً من أن يُقدِّروا هذه النعمة العظيمة ويستفيدوا منها تجاهلوها، وكأنها أمر طبيعي، بل البعض يعده حملاً ثقيلاً ينتظر انتهاءه بفارغ الصبر. رمضان شهر عظيم يجب أن نعطيه قدره ومكانته، فقد قدّره الله عز وجل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قال الله.. كل عمل ابن آدم له إلاّ الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)، كما قال عليه الصلاة والسلام: (رغم أنفه مَن أدرك رمضان ولم يغفر له). Ibrahim.badawood@gmail.com