×
محافظة حائل

أمير منطقة حائل يستقبل المُهنئين بحلول شهر رمضان

صورة الخبر

كل نبي بُعث إلى قوم أيّده الله بمعجزةٍ تبهرهم وتتحدى قدراتهم البشرية، فموسى عليه السلام التقفت عصاه عصيّ السحرة، فخرّوا لله ساجدين؛ لأنهم علموا أن ما أتى به موسى لا يمكن أن يكون سحرا بل هو شيء خارق لما يعلمون ويعملون. وكانت معجزة النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن، حين أتى إلى قومٍ كان اشتغالهم واهتمامهم في الشعر والبلاغة والفصاحة، فجاء بكلامٍ فاق بفرادة نظمه وسلاسة منطقه وتصويره قدرات الشعراء والفصحاء، فآمن الناس أنه لا يمكن أن يصدر عن بشر. كثير منا يعرف أن القرآن معجزة خاتم الأنبياء، لكن قليلاً مَن توقف عند هذه المعجزة وأعطاها حقها من الوقت والدراسة، لقد أبهرت آياته كل من تأملوه بمختلف توجهاتهم، فالأدباء وجدوا فيه مدرسة للغة والبلاغة والأسلوب، لذلك عدّه طه حسين صنفاً فريداً وحده لا شبيه له، حين قسّم اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام: شعر ونثر وقرآن. ودعا توفيق الحكيم الشعراء الحداثيين إلى استلهام هذا الكتاب الفريد بدل استلهام التجارب الغربية. ووجد فيه العلماء معجزات اكتشفها العلم الحديث، إلى غير ذلك من دروسه في الإدارة والاجتماع والسياسة وجميع فنون الحياة. ليكن رمضان فرصة لتدبر القرآن، واستكشاف مكامن عظمته، وليس فقط قراءته بغاية ختمه، فهذه المعجزة الحية بين أيدينا نعمة تستحق العناية والاهتمام.