×
محافظة المنطقة الشرقية

لخويا بطل قطر يعلن رحيل مدربه لاودروب بعد فشل مفاوضات تجديد عقده

صورة الخبر

القاهرة - الخليج: حين صدرت رواية سكر مر للكاتب الشاب آنذاك، محمود عوض عبد العال، كانت حدثاً، وعملاً أصيلاً لكاتب لا يقلد أحداً، يكتب نفسه، بما يليق بموهبته. كانت الأجيال قد توارثت كلاماً مكرراً عن تيار الوعي في الرواية الغربية. تردد هذا المصطلح، ومعه اسم جيمس جويس، من باب الوجاهة الأدبية أو النقدية، ثم جاء هذا الكاتب ليخرج على الواقعية السائدة، ويفرض اسمه على الساحة الأدبية، ثم ابتعد في مدينته الإسكندرية. وتعيد سلسلة روايات الهلال نشر رواية سكر مر، بغلاف دال صممه الفنان محمود الشيخ، مع لوحة للفنان فاروق شحاتة، وسكر مر رواية يعاد اكتشافها في كل جيل، فهي تبدأ من لحظة قيام بطلها إبراهيم - الموظف في شركة الطيران العربية - بارتشاف كوب الشاي الدافئ، وكانت تشير ساعة المكتب إلى الثامنة والنصف صباحا، فيرفع إبراهيم الكوب ويسكبه في جوفه. في هذا الحيز الزمني المحدود تدور الرواية التي برع مؤلفها محمود عوض عبد العال في تحريك شخصياتها بدقة بالغة، بالغوص عميقا في أكثر الأحاسيس شفافية، فما يجمع شخصيات الرواية وموضوعها - إذا جاز أن يكون للعمل الفني موضوع - هو الضياع والبطلان وافتقاد المعنى والهدف الذي يستحق أن يحيا الإنسان من أجله، إذ تشترك شخصيات الرواية في ضبابية الرؤية.