جدة 29 شعبان 1436 هـ الموافق 16 يونيو 2015 م واس أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة تراث الخيرية عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ، كما أعلن سموه إنشاء صندوق لترميم المساجد التاريخية في مدينة جدة وتكفله بترميم مسجد الخليفة الراشد عثمان بن عفان صدقة عن والدته الأميرة سلطانة السديري - رحمها الله - . جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه مساء اليوم بمناسبة افتتاح مسجد الشافعي التاريخي بجدة التاريخية الذي تكفل بنفقات ترميمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله للأعمال الإنسانية، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح آل الشيخ، ومعالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان على الدور التاريخي الذي يؤديه المسجد في تعزيز أواصر التلاحم والألفة والوحدة إلى جانب العبادة وإقامة شعائر الله عز و جل ، فهو يشكل هوية المسلم و قال " نحن لا ننظر للمساجد التاريخية من زاوية ترميمها فقط وإنما إحياء دور المسجد وما يمثله من صمام أمان وحماية للمواطن والمقيم ". وتطرق سموه إلى جهود مؤسسة التراث الخيرية التي عملت بشكل وثيق مع وزارة الشؤون الإسلامية منذ أكثر من 27 عاماً في حصر المساجد التاريخية وإنجاز الدراسات التطويرية لهذه المساجد لتبقى شامخة يذكر فيها اسم الله وتكون ملتقى يجمع لفريضة الصلاة ويعين على البركة والخير للمحيطين بهذا المسجد . وقال :" إن الوحدة الوطنية التي قامت في هذه البلاد قبل 300 سنة لم تكن لتصمد بوجه التحديات لولا تمسك هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, بوصف المسجد مصدر مهم ونقطة انطلاق لكثير من المشاريع ، وقد عملت المملكة العربية السعودية طوال تاريخها وفي عهد ملوكها على العناية بالمساجد حتى أصبح لدينا اليوم أكثر من 70 ألف مسجد تقام فيها شعائر الله بمختلف مناطق المملكة " . // يتبع // 02:32 ت م تغريد