أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة تراث الخيرية عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز رحمه الله ، كما أعلن إنشاء صندوق لترميم المساجد التاريخية في مدينة جدة وتكفله بترميم مسجد الخليفة الراشد عثمان بن عفان صدقة عن والدته الأميرة سلطانة السديري رحمها الله . جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مسجد الشافعي التاريخي بجدة التاريخية الذي تكفل بنفقات ترميمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بحضور الأمير خالد بن عبدالله رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله للأعمال الإنسانية، والأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، و الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة و وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح آل الشيخ، و أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس. وأكد الأمير سلطان بن سلمان على الدور التاريخي الذي يؤديه المسجد في تعزيز أواصر التلاحم والألفة والوحدة إلى جانب العبادة وإقامة شعائر الله عز و جل ، فهو يشكل هوية المسلم و قال نحن لا ننظر للمساجد التاريخية من زاوية ترميمها فقط وإنما إحياء دور المسجد وما يمثله من صمام أمان وحماية للمواطن والمقيم . وقال : إن الوحدة الوطنية التي قامت في هذه البلاد قبل 300 سنة لم تكن لتصمد بوجه التحديات لولا تمسك هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, بوصف المسجد مصدر مهم ونقطة انطلاق لكثير من المشاريع ، وقد عملت المملكة العربية السعودية طوال تاريخها وفي عهد ملوكها على العناية بالمساجد حتى أصبح لدينا اليوم أكثر من 70 ألف مسجد تقام فيها شعائر الله بمختلف مناطق المملكة .