وافق صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على إطلاق مشروع تطويري ضخم بكلفة تصل إلى 45 مليون دينار يدعم البنية السياحية في المحرق، ويربط سوق المحرق التاريخي بواجهة بحرية عصرية معززة بالخدمات والمرافق الترفيهية والسياحية والتجارية. ويشتمل المشروع على موقف للسيارات متعدد الطوابق وفندق يطل على الواجهة البحرية وسوق شعبي ستشيد على الموقع الحالي لبريد المحرق، وتكون متصلة عبر جسر للمشاة بساحل بحري ومرفأ للقوارب وممشى ومنطقة مخصصة للمطاعم والمقاهي. ووجه سموه خلال ترؤسه اجتماع عمل صباح أمس إلى طرح المشروع التطويري في مناقصة عامة في أسرع وقت ممكن، موجها سموه إلى مراعاة أن يكون هذا المشروع داعما لتوجهات الحكومة في توفير كل المقومات السياحية والتجارية أمام المواطنين، وأن يشكل عنصرا داعما للنشاط التجاري والسياحة الثقافية والأثرية في المحرق. من جهة أخرى حذر سموه من المخططات التي تستهدف أمن واستقرار الشعوب الخليجية والمؤامرات التي تحاك لزعزعة استقرار دولها، مناشدا سموه شعوب المنطقة أن تكون مواقفها واحدة موحدة ضد كل من يهدد ما تنعم فيه من أمن وأمان، والحذر من زج الشعوب الخليجية في دوامة الصراعات والعنف والتوترات. وأعرب سموه خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس ضيوف مجلسه الأسبوعي عن أمله أن تكون دول وشعوب مجلس التعاون قد أخذت من هذه الأحداث والتجارب العبرة والدرس، لتقوية عزيمتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية دول المجلس من أن يطولها ما تشهده بعض الدول الشقيقة -للأسف- من أحداث قضت على مكتسبات ومنجزات شعوبها.