×
محافظة المدينة المنورة

ثقافي / "مسجد الشافعي" باكورة مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية في جدة / إضافة رابعة واخيرة

صورة الخبر

مرة أخرى، سيكون المتابعون لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم والمقامة حالياً في تشيلي على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل، ضمن منافسات الدور الأول للبطولة عندما يلتقي المنتخبان البرازيلي والكولومبي اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية. ويلتقي الفريقان للمرة الثالثة في غضون نحو عام واحد، لتتسم المباراة بينهما اليوم بمزيد من الإثارة في ظل الظروف التي أحاطت بالمباراتين الماضيتين. وقبل عام واحد، التقى الفريقان في مباراة مثيرة وحاسمة بدور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل،واستغل المنتخب البرازيلي عاملي الأرض والجمهور،لتحقيق الفوز الثمين 2 - 1 على نظيره الكولومبي الذي اعتبره كثيرون فاكهة المونديال البرازيلي لما قدمه من عروض قوية بقيادة النجم الشهير جيمس رودريغيز الذي توج هدافا للبطولة. يدرك المنتخب البرازيلي أنه بحاجة إلى فوز جديد على المنتخب الكولومبي إذا أراد العبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في النسخة الحالية من البطولة القارية دون الدخول في الحسابات المعقدة وانتظار مباريات الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة والتي يلتقي فيها نظيره الفنزويلي العنيد فيما يصطدم المنتخب الكولومبي بنظيره البيروفي. وبخلاف مباراة الفريقين في دور الثمانية بالمونديال البرازيلي، كانت البوابة الكولومبية هي الوسيلة التي بدأ بها المنتخب البرازيلي صفحته الجديدة بعد السقوط المهين أمام المنتخب الألماني 1 - 7 في المربع الذهبي للمونديال البرازيلي والهزيمة صفر - 3 أمام هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث. وبعد المونديال، كان طبيعيا أن يرحل المدرب لويز فيليبي سكولاري لتسند المهمة إلى المدرب كارلوس دونغا الذي استهل مبارياته مع الفريق بالفوز 1 - صفر على المنتخب الكولومبي بالتحديد وذلك في سبتمبر/ أيلول الماضي. ولكن دونغا سيكون بحاجة إلى الفوز على كولومبيا اليوم أكثر من أي وقت مضى،حيث لم يقدم المنتخب البرازيلي العرض المنتظر منه في المباراة الأولى له بالمجموعة،وخطف الفوز بصعوبة بالغة من منتخب بيرو 2 / 1 في الوقت بدل الضائع. ولهذا، سيكون الفوز على كولومبيا اليوم بمثابة بطولة خاصة للمنتخب البرازيلي ومدربه دونغا الذي يسعى لتأكيد أن الفوز بصعوبة على بيرو كان لكونها المباراة الأولى للفريق في البطولة. ويتطلع المنتخب الكولومبي من أجل تحقيق الفوز الأول على منتخب البرازيل منذ نحو ربع قرن،حيث كان آخر فوز سابق لكولومبيا على البرازيل في 13 عام 1991 وكان 2-صفر في كوبا أمريكا بالذات. ويتطلع المنتخب الكولومبي للثأر من نظيره البرازيلي الذي أطاح به من المونديال قبل نحو عام واحد لكنه يدرك أن مهمة الفريق اليوم لن تكون سهلة على الإطلاق،حيث يواجه فريقاً كافح حتى النهاية لتحقيق الفوز على بيرو في الوقت الضائع. وفيما ارتفعت معنويات راقصي السامبا بهذا الفوز على بيرو، تلقى المنتخب الكولومبي صدمة موجعة بهزيمته المفاجئة صفر - 1 أمام منتخب فنزويلا في المباراة الأولى له بالبطولة الحالية. ولهذا، ستكون مباراة اليوم بمثابة حياة أو موت للفريق الكولومبي الذي يحتاج إلى ثلاث نقاط من أجل إنعاش فرصته في التأهل لدور الثمانية فيما ستكون أي نتيجة أخرى صدمة كبيرة للفريق ومديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان خاصة،وأنها قد تطيح به خارج البطولة مبكرا بعدما خاض هذه النسخة وهو مرشح بقوة لإحراز اللقب. ويتطلع المنتخب الكولومبي مجددا إلى خبرة نجومه البارزين مثل راداميل فالكاو غارسيا الذي غاب عن المونديال البرازيلي للإصابة وجيمس رودريغيز وكارلوس باكا وخوان كوادرادو. ولكنه يدرك أيضا أن صفوف المنتخب البرازيلي متخمة بعدد كبير من النجوم في مقدمتهم المهاجم الخطير نيمار دا سيلفا الذي ساهم بقدر كبير وفعال في الفوز البرازيلي على بيرو،سواء من خلال الأداء القوي في الملعب أو الروح المعنوية التي يبثها في نفوس اللاعبين. نيمار جوغو بونيتو اشتهرت البرازيل عبر تاريخها الكروي بتصدير نجوم كبار وعلى رأسهم بيليه، لكن الجوهرة السوداء لم يكن في أيامه النجم الوحيد في تشكيلة سيليساو وذلك خلافا لنيمار الذي يجد نفسه مضطرا لفعل كل شيء مع المنتخب الحالي. أثبت نيمار في المباراة الأولى لبلاده ضد البيرو أنه قادر على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه كالنجم الكبير الأوحد في تشكيلة المدرب كارلوس دونغا، وذلك بتسجيله هدفاً وتمريره كرة الهدف الثاني (2-1). لقد وصفته الصحافة التشيلية بعد مباراة البيرو بأنه لاعب من خارج هذا الكوكب بسبب الاداء الرائع الذي قدمه في مستهل مشوار بلاده في البطولة القارية. ما هو مؤكد ان نيمار، القادم من موسم رائع مع فريقه برشلونة حيث توج مع الأخير بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، يعتبر الحارس الوحيد لما تبقى من ثقافة اللعب الجميل او جوغو بونيتو الذي عرف به ابناء اوريفردي لكن ذلك قد يصب في مصلحته لأنه سيتمكن من اظهار موهبته الحقيقية. فنزويلا وبيرو سيكون لقاء فنزويلا وبيرو اليوم بمثابة قوة دفع للأولى لتأكيد تفوقها بعد فوزها على كولومبيا في الجولة الأولى. وتطمح فنزويلا لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي. وحذر المدرب نويل سانفيسنتي لاعبيه من ضرورة البقاء على الأرض وعدم الانجراف بعد فوزهم المهم جداً على كولومبيا. فيرمينيو يلعب في الدوري الإنجليزي أكد روجر ويتمان وكيل أعمال المهاجم البرازيلي الشاب روبرتو فيرمينو (23 عاماً) رحيله عن ناديه الألماني هوفنهايم بعد بطولة كوبا أمريكا مباشرة وقال: كل ما أستطيع قوله أن اللاعب متوجه إلى أحد أندية إنجلترا. ويتطلع نادي هوفنهايم إلى الاستفادة من صفقة بيعه ربما لمانشستر يونايتد الراغب بشرائه حتى تكسر صفقة بيعه الرقم القياسي المسجل باسم كارلوس إدواردو المنتقل إلى روبن كازان الروسي مقابل 20 مليون يورو. مسح الرذاذ يكلف نجم البرازيل بطاقة صفراء كولومبيا ونيمار وزونيغا يستعيدون ذكريات المونديال متابعة: ضمياء فالح سيدخل النجم البرازيلي نيمار مباراة اليوم أمام كولومبيا وفي جعبته بطاقة صفراء حصل عليها من مباراته الأولى أمام بيرو في بطولة كوبا أمريكا، ورغم إشادة وسائل الإعلام البرازيلية والعالمية بما قدمه مهاجم برشلونة الإسباني في مباراة المنتخب الأولى، إلا أنه حصل على بطاقة صفراء، لأنه قام بمسح الرذاذ الأبيض الذي رشه الحكم المكسيكي روبرتو غارسيا أوروزكو على العشب في الدقيقة 44 من المباراة عندما كان يهم بتنفيذ ركلة حرة للبرازيل. حركة نيمار ليست جديدة على راقصي السامبا، فقد مسح زميله ديفيد لويز مدافع باريس سان جيرمان رذاذ الحكم في مباراة التعادل أمام تشيلسي في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. محاولة استغفال حكم المباراة ليست تصرفاً حكيماً من قبل نجوم الكرة، وقد أعادت حركة نيمار إلى الذاكرة تصرفات مماثلة في تاريخ الكرة منها ،ما فعله النجم الإنجليزي بول غاسكوين بقميص رينجرز، عندما أسقط الحكم دوغي سميث بطاقاته أرضاً فالتقطها غاسكوين ورفع البطاقة بوجه الحكم ،ليرد الأخير على سخريته برفع البطاقة الصفراء بوجهه. بطاقة صفراء غريبة أخرى كانت من نصيب ايفان بانوفيتش حارس إحدى الفرق في كرواتيا بعدما قام بانقاذ قطة اقتحمت الملعب في مباراة حاسمة فاتهمه الحكم بتضييع الوقت. في سياق متصل، قلل نجم ريال مدريد الإسباني خاميس رودريغيز من فرضية أن تكون المباراة اليوم أمام البرازيل ثأراً لخسارة كولومبيا أمام السامبا في ربع نهائي مونديال البرازيل 2014 وقال: إنها ليست ثأرية، بل مجرد مباراة أخرى، وأعتقد أنها ستكون قوية. نيمار يلعب بشكل مذهل، لكنني أعتقد أن عليهم أن يكونوا أفضل كي يستطيعوا هزم كولومبيا. وسيدخل رودريغيز ورفاقه المباراة بطموح الفوز بعد الخسارة المفاجئة في مباراة المنتخب الأولى أمام فنزويلا وعلق نجم الريال: أعتقد أن المباراة ستكون مفتوحة أكثر أمام البرازيل ،وسيعطوننا مساحات للتحرك أكثر مما كانت عليه الحال مع فنزويلا. البرازيل تلعب وتسمح للفريق الآخر باللعب، تهاجم وتسمح لنا بالهجوم وهذا أفضل. وأكد رودريغيز سلامة كتفه الأيمن بعدما شوهد متألما في المباراة أمام فنزويلا وقال: إنها طفيفة، كنت قلقاً لأنني شعرت بأن كتفي خرجت من مكانها ،لكن تبين لاحقاً أنه لا شيء خطر. وشهدت مواجهة العام الماضي بين المنتخبين حمل نيمار على النقالة بعدما كسر الكولومبي كاميلو زونيغا عموده الفقري، وسيدخل نيمار المباراة وشبح تلك الإصابة يحوم فوق رأسه، كما هي حال جميع البرازيليين وعشاق السامبا حول العالم. وأكد المدافع الكولومبي زونيغا أن مواجهة البرازيلي نيمار مرة أخرى لا تشكل له حدثاً خاصاً، وقال: العلاقة مع نيمار تسير على ما يرام وكل شيء أصبح من الماضي. وقام زونيغا، خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب البرازيلي على نظيره الكولومبي 2-1 بمدينة فورتاليزا في المونديال الماضي، بضرب نيمار بركبته في منطقة الظهر، ما تسبب في ابتعاده عن الملاعب سبعة أسابيع للعلاج من كسر في إحدى فقرات العمود الفقري. وأضاف زونيغا: سألعب أمام البرازيل كما لعبت أمام فنزويلا، إنها مباراة عادية، أتمنى ألا يثور أي جدل هذه المرة أيضاً. والتقى اللاعب الكولومبي بالنجم البرازيلي نيمار عقب المونديال في المباراة الودية التي جمعت بين منتخبيهما في ولاية ميامي الأمريكية، حيث التقى اللاعبان وجها لوجه أمام حكم المباراة أثناء إجراء قرعة البداية بما أنهما كانا قائدي فريقيهما، كما تبادلا العناق في تلك المناسبة. ولم تخسر البرازيل في 27 مواجهة مع كولومبيا سوى مرتين ويأمل نيمار ورفاقه ألا تكون مباراة اليوم الثالثة الثابتة كما يقال في المثل.