×
محافظة المنطقة الشرقية

13 وحدة سكنية للأسر المحتاجة من مؤسسة محمد بن فهد

صورة الخبر

ويبين المواطن عبد المحسن ربيع، أن أسعار الأواني الفخارية مناسبة للغاية مقارنة بالمذاق الذي تضيفه للطعام الذي تحرص الأسر على تناوله في إفطارها الجماعي الذي يستمر طيلة أيام الشهر الكريم. وبين البائع محمد علي صغير من جانبه أن علمه في بيع الأواني الفخارية منذ ما يزيد عن سبعة أعوام، وأن النساء يقبلن على شرائها أكثر من الرجال وخاصة في رمضان, لمعرفتهن بأهميتها في حفظ حرارة الأطعمة وإعطاء مذاق خاص لها, لافتاً إلى أن الطلب على الأواني المنزلية تكون في رمضان حسب الحاجة فهناك من يفضل "المدر" أو "الحرضة" في طهي وجبة و"العصيد والفتة " وغيرها من الوجبات الشعبية التي عرفت بها جازان. ووقف مراسل "وكالة الأنباء السعودية" على مراحل انتاج وصناعة الأواني المنزلية، حيث تطرق المتخصص في صناعة الأواني المنزلية خالد علي جمالي أن مراحل التصنيع تبدأ عن طريق فصل الرمل عن عروق الشوائب العالقة بها ثم يتم نقعها في أحواض معدة لذلك, لتبدأ بعد ذلك عملية أخرى يطلق عليها "الدولبة"، هذه العملية تتم بواسطة الآلة الخشبية التي تسمى بالدولاب أو الغزال اللولبي، التي تتشكل من خلالها الأواني الفخارية. وأفاد أن مرحلة الدولبة تبدأ بوضع كرة من الطين في أعلى الدولاب ثم يحركه من خلال القدم حركة لولبية سريعة منتظمة، مع الإمساك بكرة الطين باليد بمهارة وإحكام، ويضغط بكلتا يديه من الأعلى إلى الأسفل والعكس وحينها يأخذ الطين الشكل المرسوم في ذهن الشخص, ليتم بعد ذلك وضع المنتج عند درجة حرارة عالية لمدة معينة تكتسب خلالها قدراً كبيراً من الصلابة والمقاومة للصدمات، كما تبرز بعضها بألوان مختلفة قبل إدخالها إلى الأفران أو ينقش عليها بعض الرموز المعبرة ومن ثم تجهيزها لبيعها للتجار داخل الأسواق. وأكد البائع عبده محمد أن أسعار القطع الفخارية والحجرية تتراوح بين 25 ريالاً إلى 500 ريال، حيث تبلغ قيمة التنور الذي يستخدم في طهي الأطعمة الكبيرة بين 150 و 200 ريال حسب الحجم, فيما يعد المغش الأكثر مبيعاً ويتراوح سعره هذه الأيام بين 25 و 35 ريالاً , والقدر الحجري والذي يتراوح سعره من 250 ريال إلى 500 ريال. من جهته استرجع محمد حسن مصيدي ( 60 عاماً ) ذكريات الأهالي وحاضرهم المرتبط بالأواني الفخارية التي لا يخلو منها منزل, ومداومتهم على استخدامهم للطبخ فيها للحصول على نكهة وطعم رائعين للواجبات الجازانية التي تفردت بتنوعها ومذاقها الخاص حتى أصبحت ميزة تراثية وشعبية فريدة تميزت بها المنطقة. // انتهى // 13:02 ت م تغريد