20 في المباراة التي أقيمت على صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بمجمع أم الحصم الرياضي. أنهى الأهلاوية شوط المباراة الأول متقدمين على الاتفاق بنتيجة 12 - 8 بعد أن قدم الفريقان شوطاً متكافئاً فنياً كانت الأفضلية في التسجيل لمصلحة الأهلي خصوصاً من بعد الدقيقة 15 التي فك فيها الأهلاوية ارتباط التعادل بنتيجة 5 / 5 لينفرد الأهلاوية بالنتيجة. لعب الأهلي بطريقة دفاعية تقليدية 6-0 منذ بداية المباراة معتمداً على القوة الجسمانية لدى لاعبيه في الخط الخلفي في تشكيل حائط صد قوي أمام الأخوين أكبر ورائد المرزوق لمنعهما من التصويب أو الاختراق والتضييق على لاعب الدائرة الاتفاقي حسين القطري الذي دائماً مايعتمد على القوة الجسمانية في خلق الفراغات على دائرة الفريق الخصم لغرض التسجيل فخلق له الأهلاوية الكماشة بين لاعبين هما محمد ميرزا وحسين فخر ومن خلفهم العملاق محمد عبدالحسين. أما الاتفاق فقد لعب بطريقة دفاعية مغايرة عن التي لعب بها في ربع النهائي أمام الدير ونصف النهائي أمام النجمة فقد خالف الاتفاق جميع التوقعات التي توقعت بأنه سيلعب بطريقة دفاعية متقدمة منذ بداية المباراة إلا أنه لعب بطريقة تقليدية في بداية المباراة الأمر الذي كلفه كثيراً من الأهداف السهلة فقد كان الرد الأهلاوي على أي هدف اتفاقي لايستغرق أكثر من 15 ثانية لإبقاء النتيجة متقاربة إما بالتعادل أو فارق هدف وحيد، وبعد أن أدرك الاتفاقيون عدم جدوى هذه الخطة الدفاعية بعد زيادة الفارق الأهلاوي إلى 3 أهداف بنتيجة 8-5 عمد المدرب محمد المراغي لتغييرها إلى طريقته المعتادة المتقدمة 4-2 في محاولة لإبعاد الساعد الإيمن صادق علي عن التصويب الخلفي وصانع ألعاب الفريق حسين فخر عن إمداد الفريق بالكرات وخلق المساحات عبر تحركاته السريعة وتمريراته الدقيقة والمتقنة التي تحرر لاعب الدائرة محمد ميرزا. وفي الشق الهجومي بات الهجوم الاتفاقي عاجزاً في كثير من الأحيان من تجاوز الدفاع الأهلاوي المتماسك بشكل كبير أمس حيث ظهر مرتبكاً كثيراً بدليل إضاعة عدد من الفرص السهلة على مرمى محمد عبدالحسين بعكس الهجوم الأهلاوي الذي تفنن في طرق التعامل مع الدفاع الاتفاقي حتى مع الرقابة الاتفاقية على صادق علي إلا أنه كان نجم الشوط الأول بكل جدارة بتسجيله 5 أهداف. وفي شوط المباراة الثاني واصل الأهلاوية بنفس النسق التصاعدي في العملية الهجومية ونفس الثبات الدفاعي واستطاعوا توسيع الفارق من الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني إلى 7 أهداف بنتيجة 17 / 10، وحاول مدرب الاتفاق محمد المراغي تدارك الأمر بالنسبة لفريقه وتغيير الخطة الدفاعية واللعب بطريقة 3-3 الموجهة على الساعدين الخلفيين وصانع اللعب الأهلاوي واستطاع إجبار الهجوم الأهلاوي على الوقوع في الأخطاء الهجومية واستغلال هذه الأخطاء في العملية الهجومية المنظمة وعدم التسرع حتى استطاع تقليص الفارق إلى 5 أهداف بنتيجة 18 / 13 عند الدقيقة 18. ولم ييأس فريق الاتفاق من الفارق الكبير في النتيجة والخبرة بينه وبين الأهلي حتى عند النقص العددي في صفوف الاتفاق ومع استبعاد لاعبين من الاتفاق ولعب الفريق بـ 4 لاعبين استطاع التسجيل وتقليص الفارق إلى 3 أهداف بنتيجة 19 / 16 واستمر الفارق حتى الدقائق الخمس الأخيرة التي لعب فيها الأهلاوية بخبرتهم ووسعوا الفارق لخمسة أهداف بنتيجة 23 / 18 قبل أن ينخفض النسق والفارق إلى 3 أهداف الذي انتهت عليه المباراة 23-20.