تستعد شركتا إيرباص وبوينغ المتنافستنان، لبيع المئات من الطائرات لجني مليارات الدولارات في صفقات في معرض باريس الجوي الحادي والخمسين الذي يفتتح الاثنين. وسيحضر العرض أيضا مسؤولون عسكريون أميركيون وروس وأوروبيون وشرق أوسطيون بارزون لإبرام صفقات ولاستعراض التقنيات المتنافسة في أقدم معرض للطيران في العالم. ويعد الطلب مرتفعا على الطائرات ذات الممر الواحد مثل تلك من طرازي إيه320 نيو التابعة لإيرباص و737ماكس التابعة لبوينغ؛ ومن المتوقع أن تظل الطائرات التي تتمتع بكفاءة استهلاكها للوقود من بين الطائرات الرائجة بين شركات الطيران، رغم أسعار النفط المنخفضة هذا العام، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. ويتوقع محللون بيع حوالي 300 إلى 400 طائرة، وهو عدد أقل من السنوات السابقة، ويعود ذلك جزئيا إلى أنه لا توجد طائرات كبيرة جديدة في السوق. وعلى الرغم من أن مبيعات معرض الطيران ربما تكون أقل حراكا من ذي قبل، ترى كلتا الشركتان الرائدتان في صناعة الطائرات عملا تجاريا كبيرا على المدى الطويل، فتوقعات إيرباص للعشرين عاما القادمة هي 31350 طائرة ركاب وشحن جديدة قيمتها 4.6 تريليلون دولار؛ بينما يصل التوقع الخاص ببوينغ في نفس الفترة إلى 36770 بما قيمته 5.2 تريليون دولار. وستعرض إيرباص طائرتها للشحن العسكري إيه400إم بعروض يومية في معرض باريس الجوي، ساعية إلى تهدئة بواعث القلق حول الطائرة عقب التحطم الدموي في مايو.