أوضحت إحدى الشركات المزودة لبعض أعمال شركات الاتصالات في المملكة، أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها شركتا موبايلي وزين، أثرت على مديونية الشركات، حيث تعثرت موبايلي في تسديد المديونيات عليها، مشيراً إلى أن هناك حلولا مقدمة لتسديد المتأخر عليها عبر سداد الحد الأدنى. وبينت شركة الكاتل على لسان مديرها التنفيذي المهندس وسيم المرزوقي، أن الشركات الأخرى -الاتصالات السعودية وزين- لم تتأثرا في عمليات سداد المستحقات التي عليها، منوهاً في الوقت ذاته، بتأثر جميع شركات الاتصالات بتلك الشركات التي تُقدم خدمات الاتصال والدردشة المجانية كما الوتساب. وأشار المهندس المرزوقي، إلى أن التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في المملكة، تتمثل في محدودية استخدام الهاتف الثابت من قبل العملاء، على الرغم من تكلفة صيانته الباهظة، إضافة إلى انتقال المستخدمين من الاتصال العادي إلى التقنية الحديثة في البرامج الجديدة من خلال الشركات المقدمة لتلك الخدمات مجاناً. وأفصح عن أن شركة الكاتيل ستندمج مع شركة نوكيا عبر استحواذ الأخيرة على الحصة الأكبر والتي تقدر بثلثي الصفقة، حيث ستكون هذه النسبة لصالح مجلس إدارة نوكيا، مقابل 66.4 مليار ريال قيمة صفقة الاستحواذ، وقال: سيختفي الاسم التجاري لـ(الكاتل) من السوق بعد تلك الفترة التي قضاها في السوق. وأضاف: سيتم تفعيل بنود الاندماج والاستحواذ بعد تسعة أشهر من الآن -الربع الثاني من 2016- وتعد فكرة إيجابية، والتي بموجبها ستكون نوكيا ثاني أكبر شركة في قطاع الاتصالات في العالم، ويأتي ذلك كجزء من عملية إعادة هيكلة الكاتل وفق الإستراتيجية الجديدة للشركة. وذكر أن شركات الاتصالات في المملكة ومنذ فترة تقوم بعمليات التوسعة والتطوير سنوياً، كما تقوم على تحديث أنظمتها المعمول بها، ويتخلصون من القديم منها، ومنها ما هو سباق لإدخال بعض التقنية على مستوى العالم، حيث قدمت موبايلي في وقتٍ سابق تقنية تعد الأولى عالمياً.وأبان المرزوقي، أنهم يعملون على مشروع جديد يتم من خلاله رفع إشارة استقبال خدمة الانترنت في المملكة من 250 ميغابت إلى 400 ميغابت، عبر منتج يتم تركيبه في الحواري والمنازل لحل مشكلة الألياف البصرية، منوهاً أن المنتج لا يتأثر بالعوامل الجوية، وإنما يكون التأثير على التغطية بحسب المسافة.من جهته، بين المهندس إبراهيم العباس مدير عام مبيعات كبار العملاء، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعتبر واحداً من أهم القطاعات تأثيراً على تنمية المجتمع بجميع فئاته، وكذلك دعم الاقتصاد الوطني، حيث حظي القطاع باهتمام كبير من حكومة المملكة، وتعد الاتصالات من المجالات الحيوية في الوقت الراهن.