عبده الاسمري يرتهن كثيرا إلى أدوات النجاح، ويتمعن أكثر في مؤيدات الكفاح لذا كان يتقن لغة الطموح، وكانت بوصلة مسيرته تتجه لأفق بعيد بطريق واضح الملامح، عنوانه التنافس، وتفاصيله الابتكار والتجديد، نحو انفراد ناله رغم صعوبة المرحلة وتعقيدات المنافسة. بوجه تعلوه ابتسامة الأذكياء واستقامة النبلاء وبملامح تطغى عليها البراءة قدم الدخيل إلى دبي طالباً لـ «العلالي» مطالباً بالمعالي علماً ومهنة وبحثاً ونتائج ومهمة ومستقبلا، فهو العاشق للمراكز الأولى وللنجاحات والعابق بالسيرة المثلى والكفاحات، دخل بلاتوهات الفضاء بكاريزما خاصة تملكها بالحصافة وملكها بالفصاحة، فكان منفردا في حواراته التي تشبهه وتتشابه مع ما سطره في مخيلته وسطرته آماله طالبا وخريجا وباحثا ومؤلفا وصحافيا ومسؤولا وكاتبا ومذيعا وقياديا. أشهر قلائل نقل الدخيل قناة العربية إلى الانفراد في متابعة الحدث، فهو رجل الدراسات وبطل التطوير إذا ما اقترن الأمر بالتنافس الذي يجيد الدخيل تركيب خلطته السرية وأسرار خطته المعلنة. بالأمس القريب وقف الدخيل شاهد عيان على مرحلة نجاح أولى في فترة كانت معيارًا أمثل للتميز، عندما أعلن بلغته المفضلة وهي الدراسات علو كعب قامة قناته أمام كبريات الفضائيات الأخرى في تغطية أحداث اليمن، بترجمة معلوماتية نالتها العربية بكفاءة إخبارية وبكفة ميزان الأرقام، كاشفا في لقاء إعلامي أن العربية ستظل رقما صعبا على خارطة الإعلام، كاشفا عن معلومات بمنزلة منهج جديد ومنهاج مديد وصلت له القناة ببعد نظر عرَّابها وقائد سربها نحو المراكز الأولى، واضعاً القناة إدارة وهيكلة ومنظومة تقنية وبشرية أنموذجا للتميز، الذي سبر أغواره الدخيل في حياته المهنية، ليعلن أن هذه النجاحات والتطوير الكبير مقارنة مع الزمن، هي جزء من مستقبل مشرق للقناة، مكملا مسيرة النماء والعطاء التي قادها سابقاه الراشد والطريفي. من أعلى الهرم القيادي لقناة العربية المتميزة يقف عملاق برتبة عبقري، أجاد السير في معترك السباق الفضائي وعراك الاستباق الإعلامي، ليضع بصمته وتوقيعه على التميز وخطف البطاقة الأولى في خط نهاية المنافسة، مستعدا لمرحلة جديدة تؤكد وتبرز وتفصل وتضع الجميع أمام إعلان (العربية أن تعرف أكثر)،والأكثر من المعرفة يعلم تفاصيلها ومستقبلها الدخيل وحده في فكر متنام وبعد نظر وخطط يحملها في أجنداته، لمستقبل مشرق لشخصيته الفذة ولقناة العربية.