×
محافظة المنطقة الشرقية

الكويت وقطر في المركز الأول والسعودية والبحرين ثانياً

صورة الخبر

أدى ضيوف الرحمن يوم أمس صلاة الجمعة الأولى في رحاب المسجد النبوي الشريف تحوطهم العناية الإلهية وسط منظومة خدماتية متكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - بعد أن من المولى عليهم بأداء المناسك بكل راحة وطمأنينة، وقد أم المصلين وخطبهم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي الذي حث الحجاج في خطبته على حمد الله وشكره على أداء الفريضة داعيا إلى المحافظة على أجرها وثوابها بالبعد عن السيئات. وقال فضيلته: أنتم في أيام أعقبت الحج فمن وفقه الله وأعانه على أداء فريضة الحج فليحمد الله عز وجل على أداء هذه الفريضة وليختم حياته بالصالحات فمن سلم له حجه فقد سلم له عمره وفاز بالجنات، ومن كتب الله له حج نافلة بعد الفريضة فقد زاده الله خيرا كثيرا وأعطاه أجرا عظيما فليحافظ على أجره الذي أعده الله ولا يبطله بالسيئات وفي الحديث: " الإسلام يهدم ما قبله والحج يهدم ما قبله " أي يكفر الذنوب، ومن لم يقدر له الحج فقد اكتسب من الطاعات في عشر ذي الحجة ويوم عرفة ما يرفعه الله به درجات فليدم على الاستقامة وليثبت على الصراط المستقيم ولا يتحول إلى ما يكره الله، فمن تحول على ما يكره الله تحول الله له إلى ما يكره، كما أن من تحول على ما يحبه الله ويرضاه تحول الله له إلى ما يحب، والجزاء من جنس العمل، وأعظم الكرامة هي الاستقامة على طاعة الله. وأضاف: أسوأ حالات الإنسان أن يتبع السيئات السيئات أو أن يتبعها الحسنات السيئات التي تبطلها قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم " لأن السيئات والمعاصي بعد الحسنات والطاعات قد تبطل العمل أو تحبط بعضه وقد تنقص ثواب الصالحات، فيا أيها المسلم إذا فتح الله عليك بابا من الخير والعمل الصالح فالزمه وحافظ عليه وزد عليه أبوابا أخرى ولا تزهدن في قليل من الخير ولا كثير فالحسنة تجر إلى الحسنة والسيئة تجر على السيئة. هذا وقد تهيأ البعض من ضيوف الرحمن لمغادرة الأراضي المقدسة والعودة إلى بلاده بينما آثر الآخرون أن يقضوا أياما مجاورين لسيد الخلق ينهلون من فيض الحسنات والبركات يلازمون الروضة الشريفة ويسلمون على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه العظيمين أبي بكر الصديق وعمرالفاروق رضي الله عنهما. ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تدفق الآلاف من الحجاج إلى طيبة الطيبة اطمئنانا على سير الخدمات ومواكبتها لوصول لحجيج الذين علا البِشر وجوههم والسرور نفوسهم وهم يقضون أياما مباركات في المدينة النبوية، وقد بذلت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهوداً مضاعفة لتهيئة جميع أجزاء المسجد النبوي للمصلين من ميادين وأسطح وممرات وقامت بأعمال النظافة والصيانة والفرش في جميع نواحي المسجد من أسطح وساحات، كما جندت أمانة المنطقة جل طاقاتها للاهتمام بالخدمات البلدية والإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمطاعم بمتابعة وتوجيه من أمين المنطقة الدكتور خالد طاهر، وقامت الشؤون الصحية بتجنيد كل طاقاتها لاستقبال أي حالة طارئة للحجاج الذين يحتاجون إلى عناية طبية خاصة حيث قامت بتهيئة المراكز الصحية المحيطة بالحرم الشريف ووفرت كافة المستلزمات الطبية لهم بالإضافة إلى دعم هذه المراكز بالكوادر الطبية والفنية اللازمة، كما استعدت جميع الجهات الأمنية من دوريات وشرطة ومرور ودفاع مدني وكذلك فروع الوزارات المدنية من حج و شؤون إسلامية وتجارة لاستقبال حجاج بيت الله كل وفق اختصاصه سيرا على الخطة التي وضعت مسبقا سعيا لتطبيقها بحرفية ومهنية تكفل للحاج الراحة والطمأنينة والعودة إلى بلاده وهو ينقل أجمل الصور وأنصعها عن البلدة الطيبة المباركة التي شرفها الله برعاية البيتين وقاصديهما.